المنبر التونسي (سمر صمود) – انتقدت الدكتورة سمر صمود أخصائية المناعة بمعهد باستور سياسة الحكومة المعتمدة في مجال التلقيح وتأخّر وصول جرعات التلقيح بكميات كافية في وقت تتطلّب فيه المرحلة تكثيف عمليات التلقيح للخروج من الوضع الوبائي الحرج الذي تعيشه تونس.
وقالت سمر صمود إنّ التلاقيح هوّ ملف ديبلوماسي بامتياز، داعية الحكومة إلى عدم التحرّج من طلب المساعدة الدولية في هذا الخصوص. وأشارت في هذا السياق إلى طلب الهند الإغاثة الدولية رغم أنّها بلد متطوّر جدّا على المستوى الصحي.
وأكّدت أنّه رغم صغر عدد السكان في تونس (حوالي 12 مليون نسمة) إلاّ أنّ نسبة الملقحين ضعيفة جدّا ولا تمكّن من حماية الشعب التونسي، خاصة في ظلّ عدم احترام الإجراءات الوقائية مما يجعل تسريع نسك التلقيح وتكثيفه أولوية قصوى.
ودعت السياسيات إلى تحمّل مسؤولياتهم والنأي بالملف الصحي عن الصراعات. وتابعت : ”يحمّلون الأطباء كلّ المسؤولية رغم أنّهم قائمين بواجبهم على أحسن ما يرام من خلال التوصيات العهلمية وإقرار الإجراءات الضرورية”.
وتابعت ”المواطنون انتخبوا سياسيين ولم ينتخبوا أطباء من واجب وزير الصحة ورئيس الحكومة ورئيس الدولة أن يتكلّموا ويخاطبوا الشعب”.
ووصفت فيديو رئيس الحكومة الأخير الذي تحدّث فيه عن اصابته بفيروس كورونا وكيف كان التلقيح عاملا في حمايته من المضاعفات الخطيرة ودعا فيه إلى الإقبال على التسجيل، بالإستفزازي نظرا لتقصير الحكومة في ملف جلب التلاقيح.
