وصلت حدّ التهديد بالتدخل على الأرض: جدل كبير في أمريكا حول تونس

0

المنبر التونسي(تونس امريكا) – نشر الإعلامي والناشط الجمعياتي الفاهم بوكدوس النص التالي حول ما اسماه “جدال كبير في الساعات الأخيرة في أمريكا حول تونس” :

جدال كبير في الساعات الأخيرة في أمريكا حول تونس :

على عكس تصريح البيت الابيض الذي وصف بالمخفف في الأوساط الأمريكية والذي اعتبر انه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان ما حصل يوم 25 جويلية بتونس يعتبر انقلابا ، فإن تصاعد اللهجة حول إجراءات قيس سعيد الأخيرة بات سمة واضحة في واشنطن في الساعات الأخيرة وعبرت عنها شخصيات نافذة ومؤثرة وشملت أعضاء في الكونغرس وصحفيين وباحثين في مراكز بحثية هامة.

وقد تجاوزت المواقف مجرد توصيف ما حصل “بالانقلاب والتهديد للديمقراطية في تونس والمنطقة العربية” إلى دعوة الإدارة الأمريكية إلى القيام بإجراءات عقابية تبدأ بتعليق المعونات الأمنية وصولا إلى “التدخل على الأرض”.

كما توجهت بعض الدعوات إلى الممولين لاشتراط إرسال تلاقيح الكورنا بإعادة العمل لمجلس نواب الشعب.

وقد الهم ما يقع في تونس عضوة الكونغرس الهان عمر للتلويح بتقديم مشروع قانون يتعلق بحجب مساعدات للأنظمة التي لا تحترم حقوق الإنسان في إطار برنامج كانت بدأته سنة 2020 والتي اشتغلت فيه على مصر وبلدان أخرى.

وقد ظهرت ردود الأفعال هذه بصور أكثر تشنجا من خلال تعليقات قاسية لشخصيات أمريكية على تعليقات لنشطاء تونسيين على تويتر يعتبرون ما حصل في تونس تصحيحا للمسار وتتمتة للمسار الثوري التونسي، وتمت السخرية منهم وتقريعهم بشكل عنيف ومتواتر.

وقد راجت في تونس اول امس تعليقات على تدوينة مشينة لرضوان المصمودي واعتبرت “تحريضا على تونس”، في حين لم يكن المصمودي سواء ممجدا لدعوات ومواقف حادة انتشرت في واشنطن في اليومين الأخيرين عكست جزء هاما من تصورات معسكري اليمين واليسار الأمريكيين على حد السواء من الإسلام السياسي بالأساس والتي تتاسس على فكرتين أساسيتين :

الأولى وترجع إلى سنوات عدة وتعتبر أن حكم الإسلاميين في المنطقة العربية ضمانة للديمقراطية وهي فكرة تؤكد اغلب التحليلات انها كانت تحت تأثير الجاليات المسلمة في أمريكا والمال القطري.

والثانية تدعمت مع تعامل السيسي مع حكم الإخوان في مصر والذي وصفوه بالوحشي

والا إنساني والهمجي بشكل انه يتبادر لذهنهم أن أي تعامل قسري مع حكم النهضة في تونس يعيد إلى الأذهان ما حصل في مصر.

مقتطفات من ردود الأفعال الأمريكية :

*”إذا كنا نؤمن بالديمقراطية وحقوق الإنسان ، فينبغي أن نشجب بشدة الهجوم الحالي على الديمقراطية في تونس – قلب الربيع العربي.

إذا لم يعكس الرئيس التونسي المسار ، فعلينا تعليق كل المساعدات الأمنية ، كما يقتضي القانون”

الهان عمر Ilhan Omar عضوة الكتغرس عن الديمقراطيين

*”هذا هو المكان الذي بدأت فيه حركة العالم العربي نحو الحكومة التمثيلية والديمقراطية ، ومن الواضح أن التردد في مواجهة العدوان سيقضي على هذه الحركة ”

“يجب على الولايات المتحدة والديمقراطيات الغربية أن تكون كلها في تونس ، على الأرض ، وأن توقف هذا قبل أن يخرج عن السيطرة.” ليندساي غراهام Lindsey Graham

عضو الكونغرس عن الجمهوريين

*”سيكون لدينا المزيد لقوله غدًا ، لكن ما يحدث في تونس مخيف تمامًا كما يبدو. وكان رد فعل الولايات المتحدة مهتزًا كما قد تتوقع ، مما يعيد ذكريات عدم رغبة الرئيس أوباما في الوقوف وراء الديمقراطية أثناء محاولة الانقلاب في مصر عام 2014″

شادي حميد Shadi Hamid

باحث في مركز سياسات الشرق الأوسط

*”رأي: على بايدن أن يبذل جهدًا أكبر لوقف الانقلاب في تونس”

جوش روجن Joch Rogin كاتب عمود في قسم الآراء العالمية في واشنطن بوست ومحلل سياسي في سي إن إن.

*”يجب على المجتمع الدولي استخدام نفوذه في تونس.

على القوى الأجنبية إدانة انتزاع قيس سعيد للسلطة لوقف ضرر طويل الأمد للديمقراطية الوليدة”

سارة يركس Sarah Yerkes باحثة في برنامج كارنيغي للشرق الأوسط.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.