مصطفى بن أحمد: “ليس للأحزاب دور في حسابات الرئيس ولا حاجة له لوسيط بينه وبين الشعب ..”

0

المنبر التونسي (مصطفى بن أحمد) – أفاد عضو مجلس نواب الشعب مصطفى بن أحمد في تدوينة له نشرها اليوم الثلاثاء 24 أوت 2021، أن شهرا مر على تدابير 25 جويلية والبلاد مازالت تعيش حالة سريالية ، بل أن سردية ” ثورة الشعب يريد” ما انفكت تكبر وتتضخم وتزداد تشويقا متغذية من الشائعات التي باتت هي الوقود للحياة السياسية بالبلاد والحقيقة التي تثبت في الحس الجمعي للشعب التونسي، وفق تعبيره.

 و أضاف بن أحمد: “الشعب يعيش اليوم حالة انتشاء على وقع أخبار الإيقافات والمنع والحجر الحقيقية منها والزائفة، وعلى أقوال الرئيس  الصادعة بلا قناع ولا تزويق وعلى زياراته الفجئية لما يعتبره أوكارا للمضاربة والإحتكار ، مقابل  ذلك مازال مجتمع النخبة والأحزاب لم يستيقظ من حالة  الصدمة والذهول التي أصابته، فقليلة هي الأصوات التي تباينت مع  الرئيس واعتبرت ما قام به “انقلابا ” فالأغلبية خيرت   مسايرة مايحصل وعدم الوقوف وجه موجة شعبية عاتية قد تجرفها إلى القاع ، لذلك لم ترتفع أصوات الحقوقيين كما جرت العادت في مثل هذه الأوضاع والتي كانت تقلب الدنيا لمجرد أبسط خرق للحقوق الفردية، والأحزاب لم يشفع لها لا استسلامها ولا تأييدها المطلق  لما حصل،  فالرئيس كاد أن ينطقها بالفلاقي   بأنه ليس للأحزاب  دور في حساباته للمستقبل من خلال رده “العنيف” عليها بخصوص مطالبتها له بوضع خارطة طريق، وأن لا حاجة له لوسيط بينه وبين الشعب، فالشعب يريد وهو الوحيد المؤهل لتنفيذ إرادته”.

وتابع مصطفى بن أحمد :”يبدو أن الأمر لا يتعلق بمجرد معاقبة الأحزاب ويبعدها عن الساحة بسبب ما قامت به من أخطاء كارثية في العشرية المنصرمة، فالأمر أعمق من ذلك ويبدو أنه يتعلق بمعاقبة كل المجتمع التي تشكل حول 14 جانفي بكل تمظهراته وأذرعه.. هذا المجتمع المتهم بالسطو على الثورة وتحويل وجهتها والإستئثار بكل المنافع وسد الباب لمن هو خارج عنه، إننا أمام تشكيل مشروع  تغيير جذري للدولة والمجتمع يقع تسريبه بإيقاع بطيئ…لذلك  لم يعرف عنه جل الملاحظين إلا  بعض العناوين ويجهلون تفاصيله لذلك في خطاب الصفحات الداعمة لهذا المشروع”.

و استغرب بن أحمد أن المناصرين والمعارضين كلهم سلموا بالأمر الواقع  وقبلوا  بالإنتظار وقد أخذتهم غفوة خفيفة وهنالك عبرة في العديد من الأساطير  تقول بأن الأحلام اللذيذة تعقبها الكوابيس ولكن هنالك من يقول بأن الأمل  والإيمان بالمستقبل يخلق المعجزات وبين هذا وذاك التاريخ ليس فيه استحداث هو تكرار مستمر لكن بأشكال مختلفة، وفق تعبيره.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.