الكريشي لمعارضي سعيد:”الشارع ليس معكم.. لماذا كل هذا الإصرار على الانتحار السياسي”؟”

0

المنبر التونسي (خالد الكريشي) – نشر خالد الكريشي النائب بالبرلمان المعلّقة اختصاصاته اليوم السبت 2 أكتوبر تدوينة على صفحته بفيسبوك تحت عنوان ”من يملك الميدان…يملك القرار”.

وكتب “لو كان مدعي أن ما قام به الرئيس قيس سعيد على حق ليلة 25 جويلية “انقلابا” وخروجا عن الشرعية الدستورية لملأت الجماهير الشوارع بالملايين بداية من فجر 26 جويلية – كما حصل في تركيا يوم 16 جويلية 2016 حين تصدى الشعب التركي لدبابات الانقلابيين بصدور عارية – ..بل بالعكس كان راشد الغنوشي بمفرده يستجدي احد الضباط ان يفتح له باب البرلمان -حتى انصاره تخلو عنه- في صورة مخزية لن تمحى من تاريخ تونس الحديث والقت بظلالها على كامل المشهد…”.

وأضاف “لو كان هؤلاء على حق في ادعاءاتهم لرافقت  البارحة مئات الآلاف من الجماهير بعض النواب  امام مقر مجلس نواب الشعب …وضغطت معهم من اجل فتح باب البرلمان..”

وتساءل الكريشي “الم تستشهدوا سابقا بالشارع وبتظاهرة 27 فيفري 2021؟  الان الشارع ليس معكم….فلماذا كل هذا الاصرار على الانتحار السياسي؟”

وتابع “ولأن هذا لم ولن يحصل فذلك عنوان تطابق الشرعية الدستورية مع المشروعية الشعبية.. لقد كفر الشعب بكم بعد خروجكم عن الشرعية الدستورية طيلة اكثر من ست سنوات…فكفى مكابرة ..!؟ قليل من الانسجام من فضلكم ..فصدور امر 117 في 22 سبتمبر 2021 هو استكمال لما وقع في 25 جويلية 2021… هل كنتم تنظرون من قيس السعيد ان يسلم لكم السلطة قبل 22 سبتمبر  ؟ ام كنتم تتوقعون منه العودة لما قبل 25 جويلية ؟”.

وأضاف الكريشي “غريب أمركم…كيف تعتبرون ان قام به قيس سعيّد يوم 25 جويلية حركة تصحيحية؟ وبعد اقل من شهرين تتعبرون ان ما قام به نفس الشخص يوم 22 سبتمبر انقلابا؟ بمثل هذه القراءات البهلونية المترددة الغير منسجمة ساهمتم في ترذيل الحياة السياسية والحزبية ورفعتم من منسوب الحقد والكراهية والانتهازية بين أبناء الشعب الواحد  ونزلتم بالخطاب السياسي إلى قاع القاع وحدكم تتحملون المسؤولية …ولا حل لكم…غير ان تفهموا وتقتنعوا ان السياسة هي فن تفعيل الاخلاق في الواقع…وان العبرة دوما بالنتائج…. ولا ينفعكم ضغط الخارج الخارق للسيادة الوطنية ولا جيشكم الالكتروني الازرق”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.