المنبر التونسي (العاصمة) – استعدادا لتأمين التظاهرات والتحركات الاحتجاجية التي سيحتضنها الشارع بمناسبة احياء الذكرى 11 للثورة، شهد شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة وكافة الطرقات المؤدية له والمتفرعة عنه تعزيزات أمنية مشددة منذ صباح اليوم الجمعة.
حيث تم تركيز حواجز على مستوى الانهج المؤدية لشارع الحبيب بورقيبة الى حدود محطة تونس البحرية ومدخل شارع محمد الخامس كذلك على مستوى نصب ابن خلدون ، وتنظيم تفتيش لكل المتجهين الى الشارع الرئيسي بالعاصمة، الذي يحتضن ثلاث وقفات احتجاجية في اماكن مختلفة .
وبدأ المتظاهرون بالتوافد منذ الصباح للمشاركة في تحرك احتجاجي دعا إليه حراك” مواطنون ضد الإنقلاب” الرافض للتدابير الاستثنائية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية في 25 جويلية الماضي.
وأعلنت مبادرة مواطنون ضد الانقلاب عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك عن بداية التحركات في الشوارع الى حين تحقيق المطالب المتمثلة أساسا في “العودة عن قرارات رئيس الدولة وإخراج المساجين السياسيين واجراء انتخابات مبكرة”، ملوحين بتواصل التحركات الاحتجاجية ضد ما اعتبروه “عودة الديكتاتورية والاستفراد بالحكم والانقلاب على الديمقراطية من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيد”.
ودعت احزاب التيار الديمقراطي والجمهوري والتكتل المجتمعة ضمن “جبهة الاحزاب الديمقراطية والإجتماعية “، إلى التجمع أمام المسرح البلدي بالعاصمة للتظاهر ” ضد الانقلاب”، دفاعا عن الديمقراطية ورفضا للحكم الفردي.
حيث فصلت الوحدات الأمنية بين أنصار ومعارضي الرئيس عبر حواجز حديدية وصفوف لأعوان الأمن حتى لا تنزلق الأمور إلى ما لا يحمد عقباه.