المنستير: المدير الجهوي للتجارة يشدّد على ضرورة تركيز الفوترة الالكترونية بأسواق الجملة لضمان شفافية المعاملات التجارية والقطع مع التهرب الضريبي

0

المنبر التونسي (تركيز الفوترة الالكترونية) – تعمل الإدارة الجهوية للتجارة بالمنستير منذ 8 سنوات على تركيز الفوترة الالكترونية بأسواق الجملة بالجهة، وراسلت البلديات منذ 3 سنوات لحثّها على اعتماد هذه الآلية في أسواق الجملة وخاصة سوق الخضر والغلال بالمكنين التي تعدّ سوقا ذات مصلحة وطنية و تأتي في المرتبة الثانية وطنيا بعد سوق الجملة ببئر القصعة غير أنّها لم تجد إلى حدّ الآن تجاوبا أمام تهرب العديد من الوكلاء وتمسكهم باعتماد الفوترة اليدوية، وفق المدير الجهوي للتجارة المنستير أحمد المثلوثي

وقال المثلوثي، في تصريح لـ »وات »، « لم نجد إلى حدّ الآن تجاوبا من السلط المحلية المالكة لهذه الأسواق للاستثمار في الرقمنة واعتماد برمجية يقع استعمالها للفوترة الالكترونية في أسواق الجملة كما هو جار به العمل في أسواق الجملة ببئر القصعة، وحمام سوسة ومساكن « .

وتسمح الفوترة الالكترونية بتكريس المزيد من الشفافية في المعاملات التجارية بين التجار، ومعرفة رقم المعاملات التجارية الفعلية خاصة للمستلزمين ولوكلاء البيع داخل السوق، ومراقبة الحركية الاقتصادية الفعلية للسوق، ودخول السلع للسوق وخروجها، ومعرفة المتدخلين مما من شأنه تسهيل عملية المراقبة بشكل كبير بالنسبة إلى أجهزة الرقابة سواء الإقتصادية أو غيرها والتصدي للتهرب الجبائي، والرفع من مداخيل البلديات المالكة للسوق، حسب ذات المصدر.

من جانبه، أكد رئيس بلدية طبلبة، رياض نويرة، الاستعداد لاعتماد الفوترة الالكترونية في حال وقع تعميمها في جميع أسواق الجملة المجاورة أي سوق الجملة للخضر والغلال بالمكنين، وسوق الجملة للخضر بالبقالطة، وأسواق الجملة للسمك بصيادة والمهدية وسوسة، معتبرا أنّه في حال وقع اعتمادها فقط في سوقي الجملة للخضر والسمك بطبلبة دون بقية الأسواق فإنّ الفلاح أو البحار سيهجرها ويتوجه نحو الأسواق الأخرى تكون فيها الكلفة أقل بالنسبة إليهم.

وطالب رياض نويرة، إلى جانب تعميم الفوترة، بدعم الرقابة على التجارة الموازية والفضاءات الموازية، باعتبار أن العديد من الأحياء حاليا تشتمل على سوق على حدّة يتم فيها وضع الخضر والغلال في محلات عشوائية لتجار يمارسون الاحتكار، ثم يقع نقل البضاعة نحو تونس العاصمة وهو ما يعدّ تجارة موازية، باعتبار أن مسالك التوزيع القانونية تكون داخل أسواق الجملة ولابّد أن تكون البضاعة مراقبة وتخرج من إحدى هذه الأسواق كي لا يقع القضاء على هذه المنظومة وتتراجع بالتالي مداخيل البلدية.

وأضاف أنّ بلدية طبلبة استعدت لاعتماد الفوترة الالكترونية منذ أكثر من سنة وشاركت في تربصات في الغرض وعاينت تجربة سوق الجملة ببئر القصعة، وأبرمت اتفاقية لاقتناء البرمجية المخصصة للفواتير الالكترونيّة.
وأوضح أن البلدية تعتمد حاليا وصولات مطبوعة وحاملة لأرقام تسلسلية ولختم القباضة المالية لبلدية طبلبة بالنسبة للبضاعة التي تغادر السوق ولا تعتمد اطلاقا وصولات مكتوبة يدويا ليس فيها أية أختام للبلدية أو للقباضة المالية أو أرقام تسلسلية على غرار ما هو موجود في أسواق مجاورة.

وأكد، من جانبه، رئيس بلدية المكنين، المنجي شريف، لـ »وات »، على وجود صعوبة في تطبيق الفوترة الالكترونية مع المهنيين أي وكلاء البيع داخل سوق الجملة للخضر والغلال بالمكنين، غير أنّ البلدية بصدد مواصلة التنسيق مع الهيكل المهني ومع وزارة التجارة التي لابّد لها، وفق تقديره، من التدخل لما لها من صلاحيات قانونية وآليات مناسبة في الغرض أكثر من البلدية .

وكانت اللّجنة الجهوية لمتابعة تطوّر الأسعار وانتظام التزود والتصدي للتهريب والتجارة الموازية دعت خلال اجتماعها المنعقد بتاريخ 26 جانفي الجاري البلديات والمشرفين على أسواق الجملة للخضر والغلال بالمكنين، وطبلبة، والبقالطة، وسوق الجملة للأسماك بطبلبة لاعتماد الفوترة الالكترونية لضمان شفافية عمليات التزود والتزويد وتسهيل عمليات التثبت والمراقبة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.