النيفر: “تاريخ الاستفتاء يمثّل نقطة اللاعودة إلى الماضي”

0

المنبر التونسي (رشيدة النيفر) – اعتبرت رشيدة النيفر المستشارة السابقة برئاسة الجمهورية المكلفة بالإتصال أنّ 25 جويلية 2022 (تاريخ الاستفتاء على دستور ”الجمهورية الجديدة”) يمثّل نقطة اللاعودة إلى الماضي والعشرية الأخيرة التي تلت الثورة وذلك بانتخاب برلمان جديد في 17 ديسمبر المقبل والذي سيفرز برلمانا يضمنو حقوق أغلبية ممثلة للشعب تمارس الحكم ومعارضة تأخذ المشعل بطريقة مسؤولة، بحسب تصريحها.

وقالت رشيدة النيفر في حوارن لجريدة ”لابريس” الصادرة اليوم الجمعة 3 جوان 2022 إنّ اللجنة الاستشارية المكلّفة بصياغة الدستور الجديد، والتي يترأّسها العميد الصادق بلعيد ، قد انطلقت في عملها، اعتمادا على خبرات مختلفة.

ولكن ما نأمله أن يشارك كافة الأعضاء المدعوين للمشاركة في هذه اللجنة اثراء عملها بمقترحاتهم في صياغة الدستور الجديد.

وشدّدت في السياق ذاته على أنّ سياسة الكراسي الفارغة أو الصدام غير مجدية، وفق قولها.

وترى رشيدة النيفر أنّ تونس بحاجة عاجلة إلى اعادة التفكير في تنظيم السلط العمومية ولكن ليس من صفحة بيضاء كما كان الحال في تجربة 2011 ولكن اعتمادا على الالتجارب السابقة اعتمادا على دستوري 1959 و2014.

وصرّحت في هذا السياق: ”ارثنا الدستوري غني جدّا بالمكاسب و بالأخطاء أيضا. الجمهورية الجديدة ستستفيد من ذلك حتما”.

وتابعت قولها: “في كلّ الأحوال الكلمة الفصل ستعود للشعب التونسي في 25 جويلية المقبل”.

وقالت النيفر إنّه تمّ أخذ كلّ الاستعدادات الضرورية لانجاح هذا الموعد وأنّ حملات تفسيرية حول الدستور الجديد ستنطلق في 30 جوان المقبل بعد نشر مشروع الدستور الجديد في الرائد الرسمي للجمهورية التونسية.

وأضافت أنّ الأحزاب والمنظّمات الوطنية ستشارك في هذه الحملات من أجل الدفاع عن المشروع او معارضته.

وأشارت  النيفر إلى أنّ ما يُلاحظ حاليا من نفاذ صبر التونسيين مردّه عدم شرح صعوبة إعادة البناء بعد الهدم، وأنّ شرح ذلك مناط بعهدة الفاعلين السياسيين  ووسائل الإعلام العمومية والخاصة والتي لم تُعدْ تحديد هويتها المهنية ولا أهدافها غداة الثورةن وفق تصريحها.

من جهة أخرى تعتبر المستشارة السابقة برئاسة الجمهورية أنّ ما هوّ مؤكّد بعد 11 شهرا من انطلاق ”مسار 25 جويلية” هوّ أنّ تونس خرجت من وضعية التعطيل، وأصبح لديها حكومة تعمل وتستعد عبر النهج الديمقراطي لايجاد حلول دستورية للأزمة التي طال أمدها، وفق تعبيرها.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.