المنبر التونسي (فوزي الشرفي) – أكد فوزي الشرفي الامين العام لحزب المسار في تصريح لموزاييك اليوم الخميس 14 جويلية 2022 أنّ رفضهم لمسار الاستفتاء ومشروع الدستور سببه تفرّد رئيس الجمهورية بالرأي وإقصائه للفاعلين السياسيين.
وقال “ما نجموش نقبلو أنو شخص مهما كانت عبقريته أنو ينفرد بالرأي ويكتب دستور وحدو”.
وتابع الشرفي “سعيّد انفرد بالسلطة في البداية ثم بالرأي ولما خضع للضغط قام باستشارة هزيلة لم يتجاوز عدد المشاركين فيها الـ500 الف ما يعادل %5 من الجسم الانتخابي.. ويجب التذكير أن 36% من المشاركين أي حوالي 180 ألف تونسي كانوا مع كتابة دستور جديد”، متسائلا “كيف لـ180 ألف مواطن أن يقرروا مصير البلاد ؟”
واعتبر الشرفي أنّ لرئيس الجمهورية مشروع يرغب في تنفيذه وبدأ في بنائه بخطى ثابتة، مشيرا إلى أنه ساهم في تأزيم الوضع لمدة سنتين ثم اغتنم الفرصة يوم 25 جويلية للإنفراد بالحكم، حسب قوله.
ولفت إلى أن مشاكل التونسيين ليست تغيير الدستور بل هناك مطالب اجتماعية واقتصادية تجاهلها قيس سعيد.
وعن دعوتهم إلى مقاطعة الاستفتاء، بيّن الشرفي أن رئيس الجمهورية لم يترك لهم الخيار وتفرده بالسلطة وتدخله في تعيين أعضاء هيئة الانتخابات وتغيير المجلس الاعلى للقضاء والقانون الانتخابي وأمام انعدام تكافؤ الفرص وغياب النقاشات والحملات الانتخابية المتكافئة في الاستفتاء خيروا عدم المشاركة.
وأشار إلى أن مشروع الدستور يمثل خطرا على تونس وقدرة التعبئة غير كافية لإقناع التونسيين بالتصويت بألا” لهذا كان قرارهم المقاطعة وتحميل قيس سعيّد مسؤولية المنهج الأحادي والتفرد بالحكم، حسب تعبيره.
