المنبر التونسي (العريض) – قال نائب رئيس حركة النهضة علي العريض، اليوم الخميس 17 نوفمبر 2022، إن سياسات سعيّد أوصلت البلاد إلى وضع كارثي، مشيرا إلى ما يحدث في ولاية صفاقس قائلا ” صفاقس تغرق في كارثة بيئية غير مسبوقة ومازالت تغوص كل يوم أكثر في هذه الكارثة ولم تتمكّن السلط لا المركزية ولا الجهوية من فعل شيء لوقفها سوى التهديد بقطع الفيسبوك”.
واعتبر العريض، خلال ندوة صحفية عقدها حزبه، أن جوهر المشكل هو غياب المصبات التي هي من مشموليات وزارة البيئة، مضيفا أن السلطة تبحث عن تحميل المسؤوليات خارج المسؤول الحقيقي وهو السلطة المركزية,وفق قوله.
وعبّر العريض عن تضامن حركة النهضة مع متساكني صفاقس ومساندة مطالبهم وتحميل كل السلط مسؤولية “التراخي والعجز عن إيجاد مصب ينقذ صفاقس من الكارثة”.
وأفاد بأن السلطة تصر على عدم المواجهة والتعامل مع الأزمات عن بعد، مستنكرا تجاهلها لمطالب أهالي جرجيس في الكشف عن حقائق مأساة 18/18.
وقال العريض إن “تونس أصبحت تنعت بالإصبع في المحافل الدولية” بسبب جملة “المحاكمات الظالمة” التي شملت أحزابا ونوابا وصحافيين ومدونين، مستنكرا إحالة عدد منهم على المحاكم العسكرية غير المختصة في مثل هذه القضايا.
وأشار العريض إلى وجود استهداف مضاعف لحركة النهضة وقياداتها ورئيسها، معتبرا أن التركيز على الحركة “وراءه إرادة انتقام وتنكيل بسبب موقفها الثابت والمبكّر من الانقلاب”.
كما أشار العريض إلى وجود ما اعتبره “ضغوطات مستمرة على القضاء ” منذ 25 جويلية، قائلا ” يكفي الاستماع إلى خطابات سعيّد لنعرف حجم التدخّل المباشر في السلطة القضائية التي أراد تحويلها إلى وظيفة”.
وتساءل العريض عن السبب الذي يقف وراء تأخّر الحركة القضائية، مشيرا إلى أنها لا تزال إلى اليوم معطّلة في قصر قرطاج.