فلسطين: دعوات إلى المشاركة في حملة ‘الفجر العظيم’ بالمسجد الأقصى غدا الجمعة

0

المنبر التونسي (فلسطين) – تتواصل الدعوات الفلسطينية إلى المشاركة الواسعة في حملة « الفجر العظيم » بالمسجد الاقصى المبارك غدا الجمعة, لإفشال كل مخططات الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه الخطيرة.
وكان الفلسطينيون قد طالبوا يوم الجمعة الماضي بضرورة الحشد بشكل واسع وتكثيف الرباط في المسجد الأقصى خلال الأيام المقبلة والمشاركة في صلاة الفجر, في ظل نية المستوطنين الصهاينة زيادة اقتحاماتهم للمسجد وإحياء أعيادهم اليهودية داخل باحاته.
و اكد المصلون الذين توافدوا في « فجر الحشد العظيم » الى المسجدين الاقصى المبارك في القدس المحتلة و الابراهيمي في مدينة الخليل, وغيرها من مساجد الضفة الغربية, أن الرباط في المسجد هو الطريق إلى خلاصه من التهويد ومخططات الاحتلال الاستيطانية.
ويتعرض الأقصى يوميا لسلسلة اقتحامات من المستوطنين الصهاينة, وتتصاعد وتيرة هذه الاقتحامات خلال الأعياد اليهودية ويتخللها اعتداءات على المصلين والمرابطين و ابعادات عن المسجد, وذلك في إطار مساعي الاحتلال الهادفة إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد وفرض الاحتلال كأمر واقع.
وفي أعقاب ذلك, اقتحم عشرات المستوطنين اليوم الخميس المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الصهيوني, فيما أبعدت سلطات الاحتلال ليلة أمس الأربعاء, حارس الأقصى عن المسجد, لمدة أسبوع قابلة للتجديد.
و أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن عشرات المستوطنين بدأوا اقتحاماتهم للمسجد الأقصى منذ الصباح ونفذوا جولات استفزازية في باحاته, وتلقوا شروحات عن « الهيكل » المزعوم, كما أدى المقتحمون طقوسا تلمودية في باحات الأقصى وبالجهة الشرقية منه, تحت حراسة احتلالية مشددة.
و أشارت إلى أن قوات الاحتلال واصلت فرض قيودها على دخول المصلين الفلسطينيين للأقصى و احتجزت بطاقات هوياتهم الشخصية عند بواباته الخارجية, ومنعت دخول البعض منهم.
وتعد الاقتحامات الصهيونية, سياسة ممنهجة منذ الاحتلال الصهيوني لمدينة القدس عام 1967, حيث بدأت باقتحام عبر دبابة عسكرية ومن ثم اتخذت عدة طرق حتى تطورت لتأخذ شكلها الأخير, بالصلوات التلمودية و « السجود الملحمي » و « النفخ بالبوق » والرسم على جدار حائط البراق عبارات وصور توراتية مضيئة.
وتعمل جماعات صهيونية متطرفة على تنظيم وحشد المستوطنين وتدفع لهم المال للمشاركة في الاقتحامات بشكل يومي, ايمانا منها بأن زيادة عدد اليهود المقتحمين للأقصى ستعجل بقرار الاحتلال الذي يسمح لهم الصلاة داخله, وبعد ذلك سيصبح من السهل المطالبة بطرد المسلمين وتدمير المسجد وبناء الهيكل المزعوم مكانه, لترسيخ فكرة السيطرة على الاقصى التي أصبحت جزء رئيسيا من عقيدة المشروع الصهيوني.
ويتمادى الاحتلال الصهيوني في عدوانه وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني, حيث اعتقلت قواته اليوم الخميس خمسة فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
كما اصيب العديد من الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق مساء امس الأربعاء خلال عملية اقتحام واسعة لقوات الاحتلال الصهيوني استهدفت مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
من جهة أخرى, أعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في طوباس بالضفة الغربية, الإضراب الشامل اليوم حدادا على روح الشهيد أحمد عاطف دراغمة (23 عاما) الذي توفي ليلة امس إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال عقب اقتحامها مدينة نابلس, لتأمين اقتحام المستوطنين مقام يوسف.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.