اتحاد عمال تونس: قانون المالية قانون جباية لا يمكن أن يدفع بالتنمية

0
المنبر التونسي (اتحاد عمال تونس) – شدد المكتب التنفيذي  لاتحاد عمال تونس، قانون المالية لسنة 2023  بأنه قانون جباية ولا يستجيب لتطلعات الشعب التونسي في توفير حلول للأزمة الاقتصادية الخانقة.
واعتبر اتحاد عمال تونس في بيان له أمس الأربعاء، أن الموازنات الواردة بقانون المالية تنذر بانفجار اجتماعي وبمزيد تأزم الوضع، محذّرا، من تداعيات هذه الموازنات على الجانب الاجتماعي.
ورأى أن قانون المالية للعام الجديد يتمحور حول رفع الدعم على المواد الأساسية الذي قدر بنسبة 26.4 بالمائة والضغط على كتلة الأجور ، مشيرا، الى أن هذه التوجهات تندرج ضمن تطبيق ما وصفه ب”املاءات صندوق النقد الدولي.”
ونبّه من أن الاذعان الى هذا التوجه بغاية الحصول على قرض لتعبئة الموارد سيزيد من التداين والاقتراض ثم الخروج إلى الأسواق المالية لتعبئة موارد اضافية.
تعتيم غير مبرر
وعبّر في جانب مواز، عن  استيائه ممّا وصفه” التعتيم الذي حام حول  مشروعي الميزانية التكميلية  لسنة 2022 وميزانية 2023 “، مندّدا بإقصائه من مشاورات مناقشة مشروع الميزانية.
ولاحظ، أن عدم انتهاج التشاركية في مناقشة الميزانية سيعود بالضرر على الاستثمار، داعيا إلى الاستناد إلى توجهات ورؤية أكثر وضوحا في دعم  المشاريع وتركيز المعادلات الاجتماعية والاقتصادية الكفيلة بتخفيف الأزمة.
وأوصى بضرورة التوصل الى حلول بين جميع الأطراف السياسية لضمان الاستقرار السياسي، مطالبا الحكومة بصياغة خارطة لمجابهة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية.
  تعبئة موارد الدولة
ونادى بضرورة مكافحة  التهرب الضريبي الذي أضر بالاقتصاد الوطني، مشيرا الى أهمية حصر حجم مستحقات الدولة من التهرب عبر آليات وقوانين فاعلة تمكن من تعبئة الموارد المالية.
وسجّل الاتحاد العمالي زيادة نسبة الفقر وعجز القدرة الشرائية لدى المواطن ونقص التزود  بالمواد الأساسية، داعيا الى تطوير منظومة التموين بالمواد الغذائية.
كما حذّر اتحاد عمال تونس من مخاطر موجة الجفاف التي تضرب تونس في ظل شح السدود، مقترحا اطلاق خطة عاجلة للتحكم في الموارد المائية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.