الأمم المتحدة: تحذيرات من تناقص مصادر مياه الشرب في غزة ومخاوف من تفشي الأمراض

0

المنبر التونسي (تحذيرات من تناقص مصادر مياه الشرب في غزة) – حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من نقص مصادر مياه الشرب في قطاع غزة وسط مخاوف من تفشي الأمراض بسبب تراكم النفايات.

وقال المكتب أن الآبار البلدية في قطاع غزة وصلت حاليا إلى عشر طاقتها الإنتاجية قبل العدوان الصهيوني على القطاع في السابع أفريل من العام الماضي, مشيرا إلى الطاقة الإنتاجية للآبار صارت نحو 21 ألف متر مكعب يوميا بعد أن كانت 255 ألف متر مكعب.

وأوضحت الهيئة الأممية, أنه من المتعارف عليه أن مياه الآبار تلك هي دون المستوى المطلوب نظرا لأنها شديدة الملوحة مشيرة إلى أن توفر المياه من خلال محطات تحلية المياه قصيرة المدى يبلغ حاليا 7 بالمئة فقط من طاقتها قبل الأزمة.

وفي السياق أفاد العاملون في المجال الإنساني, بأنه نظرا للقيود المفروضة على استيراد المواد الحيوية, فإن أدوات اختبار المياه والكلور لمعالجتها في جميع أنحاء غزة غير متوفرة.

ونبه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن تراكم النفايات الصلبة والبرازية والذي تفاقم بسبب الأمطار والفيضانات يؤدي أيضا إلى ظهور تهديدات صحية وبيئية خطيرة.

وقالت منظمة الصحة العالمية بدروها أن 500 شخص في المتوسط يتشاركون في مرحاض واحد وبعض الملاجئ لا تحتوي على أي مرحاض حيث يضطر أكثر من 2000 شخص في بعض الأحيان إلى استخدام مكان استحمام واحد.

وأجبر نقص المراحيض وخدمات الصرف الصحي الناس على اللجوء إلى التغوط في الخلاء, مما زاد المخاوف من تفشي الأمراض, وفقا لما ورد في تحديث مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.

كما ذكر المكتب في تقريره, أن تعطل أنشطة التطعيم الروتينية, فضلا عن نقص الأدوية اللازمة لعلاج الأمراض المعدية يؤدي إلى زيادة خطر انتشار المرض مضيفا أنه قد لا يتم تشخيص العديد من الأشخاص الذين لا يستطيعون الوصول إلى المرافق الصحية مما يشير إلى أن الوضع قد يكون أكثر خطورة مما يمكن رصده.

وأشار كذلك إلى أن أنظمة المراقبة الروتينية لا تعمل حاليا, مما يعيق الكشف والتحليل والاستجابة الفعالة لتهديدات الصحة العامة.

وتعمل منظمة الصحة العالمية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) والهيئات الطبية الفلسطينية على توسيع نطاق نظام مرن لمراقبة الأمراض في الملاجئ والمرافق الصحية.

يشار إلى أنه ومنذ السابع أكتوبر من العام الماضي يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة خلف 24 ألفا و762 شهيدا و62 ألفا و108 مصابا وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة وتسبب بنزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 ملايين شخص وفق بيانات صادرة عن السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.