تلاميذ Escoffier في تونس: بداية ثرية من خلال فن الطهي الأمازيغي والفرنسي

0

المنبر التونسي (فن الطهي الأمازيغي والفرنسي) – نظمت جمعية تلاميذ Escoffier  تونس مساء امس الخميس  ندوة صحفية  بمناسبة انطلاق الجزء الثاني من برنامج تلاميذ Escoffier و مسابقة Escoffier  للمواهب الشابة، و ذلك في احدى نزل الضاحية الجنوبية بقمرت تحت شعار: “أسرار الطبخ الأمازيغي”.

هذا الحدث الثقافي السياحي الهام كان فرصة لاكتشاف ثراء فن الطهي التونسي و تحديدا الامازيغي.

 وقد حضر الحفل عدد من الضيوف التونسيين و الاجانب مع مواكبة ملفت لوسائل الاعلام المتنوعة .

الحفل الذي تلى الندوة الصحفية كان مميزا من خلال تنوع المأكولات المقدمة و ثراءها و تبادل الحوار بين الحضور من مختلف الجنسيات بخصوص هذا الفن العريق .

رئيس جمعية تلاميذ Escoffier  تونس عبد الرزاق كداشي علق خلال هذا الحفل قائلا:” نحن سعداء جدا بانطلاق الجزء الثاني من هذه التظاهرة و تتويج الاعضاء الجدد صلب الجمعية في انتظار انطلاق المسابقة الوطنية تمهيدا  لخوض المسابقة العالمية “.

و اضاف كداشي :”هناك 12 متباري منقسمين على مجموعتين و سيشرف عليهم حكام عالميون ذوي كفاءة كي يتعود تلامذتنا على المسابقات الكبرى و على التحكيم الاجنبي و لكي يستفيدوا من النصائح و التوجيهات التي تقدم اليهم ايضا” .

و تابع قائلا : المطبخ الامازيغي هو اكلات الاجداد و هدفنا الحفاظ عليه و توريثه للجيل القادم و تطويره اكثر فاكثر .و نحن  نسعى من خلال هذه المسابقة لتلاقي أبنائنا مع اكبر الطهاة في العالم لفتح افاق التشغيل و فرص العمل امامهم او لظفر بتربصات خارج الوطن لاثراء تجاربهم . اما المسابقة فسيكون محورها  الاكلات الفرنسية لكي نثبت ان ابنائنا في تونس يمكن التعويل عليهم للعمل في الخارج لتقديم اطباق مختلفة و متنوعة من العالم وان  الطباخ التونسي متميز في كل المطابخ “.

وتعليقاً على مسابقة Escoffier  للمواهب الشابة  قال غيوم غوميز ممثل الدولة الفرنسية في فن الطهي : “هذه المسابقة فرصة للشباب لتقديم المطبخ التونسي وتمثيل تونس إلى جانب 35 دولة أخرى في نهائي هذه المسابقة التي ستقام نوفمبر 2024 في باريس. حيث سيتنافس الفائزون التونسيون الشباب مع شباب آخرين لديهم نفس الطموح ونفس العزيمة للفوز بهذه الكأس العالمية وإبراز ثراء مطبخهم وبلدهم أيضاً”.

 وحول موضوع السياحة في تونس، قال غوميز : “السياحة التونسية معروفة الآن في العالم ككل بالأجواء الاحتفالية. و يرغب العاملون في هذا القطاع في الارتقاء بها، لأن هناك عرضاً كبيراً ومتنوعاً في مجال الطهي والتوجه ملحوظ نحو السياحة النوعية بدلاً من السياحة الجماعية. إن مستقبل السياحة التونسية يكمن في الاستفادة القصوى من تراثها الثقافي وتراثها في مجال فن الطهي “.

و من جانبه قال كبير الطهاة المغربي حسن حفيظ  :”اختيار شعار أسرار الطبخ الأمازيغي هو اختيار موفق جدا لان هذا المطبخ عريق و يعود لقرون و قرون و اهمية احيائه كبيرة حفاظا عليه من الانقراض و التلاشي “.

مضيفا :”هو خيار اعتبره استراتيجي لكي يكون للأجيال القادمة موروث يعولون عليه و يمكن تطويره لأطباق تعرض في فنادق خمسة نجوم .تونس المغرب جزائر لبنان و حتى الاندلس هذا التراث لا يجب عليهم التفريط فيه ابدا بل يجب احياءه كل سنة و يجب ان لا ننتظر  Escoffie و برامجها السنوية فقط .على الجمعيات الأخرى إيلاء الاهتمام الضروري لهذا المطبخ العريق. و لما لا نرى دائما هذه الاطباق المميزة و المتنوعة على طاولات افخر النزل التونسية ؟” .

و ختم كلامه قائلا :”كلمة اريد ان اوجهها للطهاة و هي ان يكونوا فخورين بمطبخهم العريق و اطباقهم الفريدة . يمكن ان نتقدم من خلال سياحة البحر و الشمس و الاستجمام كما يمكن ان نستفيد كذلك من المطبخ العريق لخلق سياحة غذائية جاذبة للسياح .و النماذج عديدة مثل باريس ايطاليا و غيرها من البلدان.

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.