المنبر التونسي (الممثل السامي للتحالف من أجل الساحل) – مثل التطرّق الى الدور الذي يلعبه التحالف من أجل الساحل في استقرار المنطقة والتصدي للإرهاب، أبرز محاور اللقاء الذي دار، اليوم الجمعة، بين نبيل عمّار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، بمقر الوزارة، وحمادي ولد مايمو الممثل السامي للتحالف (وزير الشؤون الخارجية السابق لموريتانيا)، الذي يؤدّي زيارة عمل إلى تونس.
وأبرز الوزير، مساهمة تونس في تحقيق أهداف التحالف على مختلف الأصعدة، والتزامها بقيم التضامن والتعاون الدولي لتحقيق السلام والاستقرار في الساحل الافريقي، خاصة وأن المنطقة تعرف منذ مدة اضطرابات وتحولات سياسية ونزاعات امنية وتنافس شرس بين قوى دولية واقليمية تهدد استقرارها ونماءها، بما يستوجب معرفة أسبابها وجذورها العميقة للتوصل الى بلورة حلول شاملة تقطع نهائيا مع الوضع الراهن.
وبعد أن هنأ الممثل السامي للتحالف من أجل الساحل على تعيينه مؤخرا في هذا المنصب، أعرب وزير الشؤون الخارجية عن ارتياحه لمستوى علاقات الأخوة والتعاون الثنائي التي تجمع تونس ببلدان المنطقة، وفق بلاغ صادر عن الوزارة.
من جهته، شدد ولد مايمو على ضرورة العمل المشترك على المستوين الدولي والإقليمي، لا سيما وأن منطقة الساحل الافريقي تعاني من عديد الازمات الاقتصادية والأمنية، بالنظر لما تشهده من نشاط متنام للمجموعات الإرهابيّة وتوسيع أنشطتها الاجرامية، بما يفاقم الوضع المتردي لهذا الفضاء، مشيدا بحكمة القيادة التونسية في التعامل مع قضايا المنطقة ودورها كعضو في التحالف.
ودعا القوى الدولية والإقليمية الى تعزيز مساهمتها وترجمة التزامها المبدئي في الواقع وعلى الميدان، وكذلك السعي الى تطوير آليات تدخلها بما يضمن استقرار المنطقة بعد موجة من التحولات غير الدستورية، والتصدي الناجع للإرهاب الذي ينخر اقتصادها ويهدد كيانها ونموها.
