المنبر التونسي (الوضع الفلاحي وسير مواسم الإنتاج) – عبر الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحرين في بيان، أصدره، السبت، عن إنشغاله العميق بالوضع الفلاحي وسير مواسم الإنتاج.
كما عبر الإتحاد، في بيانه، الذّي أصدره عقب الاجتماع الدوري، الذي عقده مكتبه التنفيذي الموسع أمس، الجمعة، عن إستيائه من تأخر اتخاذ القرار بتمكين الفلاحين من مياه الري بالمناطق السقوية رغم النداءات المتكررة من طرف هياكل الاتحاد المركزية و الجهوية.
وأكّد أنّه يأسف للضرر الحاصل للمساحات المطرّية لقطاع الحبوب جراء انحباس الأمطار، ودعا، بالمناسبة، إلى إتخاذ إجراءات إستثنائية لفائدة المتضررين من المنتجين.
كما دعا إلى الإسراع بصرف التعويضات المقررة لفائدة الفلاحين المتضررين من الجوائح الطبيعية وحل مشاكل أصحاب المقاسم الفنية.
وشدد الفلاّحون على « أهميّة تشريك منظمتهم في اتخاذ القرارات، التّي تهم قطاع الفلاحة والصيد البحري والاستئناس بمقترحاته باعتباره شريكا فاعلا في وضع الخطط التنموية والاستراتيجيات الفلاحية لتحقيق مناعة تونس وضمان سيادتها الغذائية.
وعبّروا عن تحفظهم على ما تضمنته مجلّة المياه بصيغتها الحالية ودعوا عبر بيانهم إلى ضرورة مراجعتها والأخذ بعين الاعتبار بمقترحات الاتحاد في هذا المجال واحكام ادارة الأمن المائي.
كما دعوا، في ما يتعلّق بالصيد البحري، إلى ضرورة إصلاح الإخلالات الفنية لمنظومة المراقبة عبر الأقمار الاصطناعية vms وذلك لاضفاء مزيدا من الشفافية و تجنيب البحارة خسارة عدد من أيّام عمل إضافية ومراجعة كلفة الإستغلال السنوية.
وناشدوا بالعمل على المحافظة على الثروة السمكية عبر التصدي للصيد العشوائي وذلك باعتماد منظومة المراقبة عن بعد وعبر اجهزة الحراسة مع ضرورة تشريك المهنة في إعادة توزيع حصص التن الأحمر بما يضمن انتفاع كافة مراكب صيد السمك الأزرق وذلك عبر إعتماد آلية منصفة يتم الاتفاق بشأنها مع سلطة الاشراف.
وطالبوا، لأجل ديمومة قطاع الصيد البحري والمحافظة على مردوديته و قدرته التنافسية عند التصدير، بمراجعة المعاليم والأتاوات عند الانتاج والتصدير والخدمات المينائية.
وأشار بيان الإتحاد إلى تدارس مكتبه التنفيذي الموسع، خلال اجتماعه الدوري، أيضا، الوضع الفلاحي العام وما تواجهه منظومات الإنتاج، خاصّة، منها الحبوب والأشجار المثمرة وتربية الماشية ومنها منظومة الألبان وقطاع الصيد البحري من صعوبات جراء تفاقم تداعيات التغيرات المناخية وتأخر نزول الامطار في هذه الفترة الحساسة من الموسم، « في ظل تعاطي الإدارات المركزية والجهوية و المحلية التابعة لوزارة الإشراف باللامبالاة التامة ».
