ناشرون وكتّاب عرب يدعون إلى إحداث تخصص أكاديميّ لصناعة الكتاب في الجامعات العربية

0

المنبر التونسي (تخصص أكاديميّ لصناعة الكتاب في الجامعات العربية) – أكّد العديد من الكُتّات والناشرين على أهمية إحداث تخصّصات جامعيّة في النشر وصناعة الكتاب، وذلك للعمل على الارتقاء بهذه الصناعة، من خلال دمجها في الجانب الأكاديمي، بما يُسهم في تقديرهم في خلق بيئة مواتية للمهتمين بالدخول إلى القطاع بشكل مدروس وممنهج وليس فقط كمهنة.

وأجمع هؤلاء الخبراء والمختصون في صناعة الكتاب والنشر، على هامش مشاركتهم في لقاء ضمن فعاليات « الشارقة القرائي للطفل 2024″، على أنّ مزايا إنشاء تخصصات جامعية لصناعة الكتاب، يُمكن أن تشمل رفع مستوى الكتب والأعمال الأدبية من خلال توفير التدريب المهني والأكاديمي للكتّاب، وتطوير الصناعة عبر تعزيز التنوع والابتكار، وأيضاً دعم الاقتصاد الثقافي وخلق فرص عمل جديدة في هذا القطاع، مشيرين إلى أنّ هذه الصناعة تشكّل جزءاً هاماً من التراث الثقافي والحضاري للمجتمعات، وهو ما لا يتناسب مع ما تفتقر إليه من تخصصات جامعية مخصصة للطلبة الراغبين في تطوير مهاراتهم فيه.

وتم التأكيد في هذا السياق على أن صناعة النشر اليوم متشعبة، وتتضمن « سلسلة متكاملة من الخطوات والمهام قبل الوصول إلى النشر النهائي »، وشأنها شأن أي قطاع اقتصادي من حيث الحاجة إلى التركيز على الجوانب القانونية والمالية والإدارية والفنية والمهنية وغيرها، لذلك من المهم وجودها كتخصّص جامعي قائم بذاته.

وأكد محمد شاكر عضو مجلس إدارة الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال على ضرورة التركيز على تطوير الجانب الأكاديمي لهذا القطاع، مشيرا إلى عدم وجود تخصص جامعي في أدب الطفل مما يضطر البعض للسفر إلى الخارج للحصول على شهادة جامعيّة متخصصة في هذا المجال. والأمر نفسه ينسحب على قطاع أشمل من أدب الطفل وهو النشر وصناعة الكتاب ككلّ الذي يعد « قطاعاً عالمياً متنامياً ».

ودعا مجالس اتحادات الجامعات العربية للتعاون في هذا الإطار ودراسة الأمر من كافة جوانبه في طريق اعتماده تخصصاً جامعياً قائماً ».

وتم التأكيد على أن وجود هذا التخصص في الجامعات العربية، يُسهم في تطوير إمكانات وقدرات العاملين في مجال النشر، ويصبح تعامل الكتاب مع « مؤسسات قائمة على دراسات أكاديمية ممنهجة وليس فقط مؤسسات تجارية بحتة، دون التقليل من أهمية الجانب المادي والتجاري لهذا المجال ».

وتأتي الدعوة إلى بعث هذا الاختصاص إيمانا بأنّ « مواكبة التطوّر السريع في صناعة الكتاب والنشر يحتاج إلى جيل جديد يمتلك الأفكار والمعرفة الأكاديمية اللازمة للتعامل مع مستجدات العصر »، فضلا عن أنّ « وجود تخصص بهذا الشكل يسمح بتعزيز مكانة قطاع النشر وصناعة الكتاب في المنطقة العربية ».

تجدر الإشارة إلى أن الدورة الـ 15 من « مهرجان الشارقة القرائي للطفل »، تقام من 1 إلى 12 ماي 2024 في مركز إكسبو الشارقة، تحت شعار « كن بطل قصتك »، وتتضمن أكثر من 1500 فعالية ثقافيّة وفنيّة وترفيهيّة، منها ورشات ولقاءات وعروض متنوعة، يقدِّمها 265 ضيفاً من أكثر من 25 دولة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.