المنبر التونسي (المنستير) – انطلقت، اليوم الثلاثاء، بالمنستير، فعاليات الملتقى الإفريقي السابع لمكوّني أولمبياد الرياضيات، الذي تنظمه، إلى غاية 8 جوان الجاري، الجمعية التونسية لمسابقات وثقافة الرياضيات تحت إشراف الاتحاد الإفريقي للرياضيات ووزارة التربية، وذلك بمشاركة 26 مكوّن من 26 دولة.
وأكد المعتمد الأوّل المكلف بتسيير شؤون ولاية المنستير، وجيه بوميزة، على أهمية هذا الملتقى الافريقي الذي تحتضنه تونس وعلى أهمية الرياضيات في صقل المواهب ونحت الذات، لخلق نخبة مبدعة وناجحة ومفكرة ترنو إلى مستقبل زاهر لتونس، وفق تعبيره.
من جانبه، أوضح المندوب الجهوي للتربية بالمنستير، عبد الرحيم رمضان، أنّ تنظيم مثل هذا الملتقى يتنزل ضمن توجهات وزارة التربية في تأطير وصقل وتحفيز الطاقات العلمية والإبداعية لدى التلاميذ، وهو يندرج في إطار اتفاقية شراكة بين وزارة التربية والجمعية التونسية لمسابقات وثقافة الرياضيات لانجاز عدد من المشاريع الثقافية وتطوير الحياة المدرسية.
وأشارت رئيسة اللّجنة الأفريقية لأولمبياد الرياضيات، نزهة اليعقوبي، إلى الدور الكبير الذي تلعبه تونس في تطوير الرياضيات ضمن الاتحاد الإفريقي للرياضيات، كما تسنى استئناف تنظيم هذا الملتقى الآن في تونس بعد تغيبها عن تنظيمه منذ سنة 2007.
وأوضحت أن الملتقى يهدف إلى تكوين المكونين الذين بدورهم يتولون تكوين التلاميذ والرفع من مستواهم حتى يصبح قريبا قدر الإمكان من المستوى العالمي في الرياضيات، لافتة إلى الدور الهام للرياضيات في التنمية التكنولوجية والاجتماعية والاقتصادية للقارة الأفريقية، وفق تقديرها.
بدورها، قالت منية الدغموري بوزويتة رئيسة الجمعية التونسية لمسابقات وثقافة الرياضيات والعضوة في الاتحاد الإفريقي للرياضيات وفي اللّجنة العالمية لألعاب الرياضيات، إنّ « هذا الحدث العلمي الهامّ يمثل فرصة قيّمة لتبادل الخبرات والمعارف بين مختلف الأطراف المهتمة بمجال الرياضيات في القارة الإفريقية ».
وأكّدت الالتزام بالاستثمار في التعليم والبحث العلمي لضمان مستقبل مشرق للشباب وللمجتمع، معبرّة عن فخرها بهذا الملتقى الذي يعكس الوحدة الأفريقية والحرص على التقدم والتفوق.
من جهته، تطرّق رئيس جامعة المنستير، الهادي بلحاج صالح، إلى أهمية الدور الذي تلعبه الرياضيات في تنمية العلوم والتكنولوجيا والتنمية، معتبرا أنّ هذا الملتقى يمثّل احتفالا بالرياضيات وبالعلوم والتكنولوجيا التي أساسها الرياضيات.
واعتبر أن المولعين بالرياضيات لديهم جانب عاطفي مهم تجاه هذه المادة، فهي ليست مجرد تمرين عقلي فحسب فهي مجال يحبه المتدرب، وهو ماعاشه شخصيا عندما كان شابا، حيث حفزه حبه للرياضيات للفوز في جوان 1977 بالجائزة الثانية للأولمبياد التونسية، ما ساهم أيضا في اختيار مساره العملي، حيث أصبح أستاذ رياضيات تطبيقية بالجامعة التونسية.
وتضمن حفل الافتتاح تنظيم معرض لألعاب الرياضيات، وعرضا موسيقيا بقيادة الفنّان البشير مزالي، وعرضا للماجورات بلباسها التقليدية التونسي، ومعرضا للصناعات التقليدية.
