المنبر التونسي (سفير الصين) – قدم سفير الصين بتونس وان لي خلال ندوة صحفية اليوم أبرز مخرجات زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى الصين في إطار الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني مثمنا آليات التعاون بين الطرفين.
وقال وان لي إن هذه المخرجات يمكن تلخيصها في ثلاث نقاط أساسية أولا تعزيز الثقة السياسية بين البلدين حيث أكدت القيادة الصينية على دعمها مضي تونس بثبات في طريقها نحو الاستقرار واعتماد إصلاحات مستمرة .
كما وافق الطرفان في نقطة ثانية على تعزيز التعاون العملي بين البلدين. وفي الخصوص أكدت الصين استعدادها للعمل مع تونس في مجالات البنية التحتية والطاقات المتجددة والفلاحة والموارد المائية وغيرها ورحبت باستيراد مزيد من المنتوجات التونسية إلى الأسواق الصينية وتعزيز التعاون في مجالي السياحة والتعليم.
أما النقطة الثالثة فهي بناء علاقات صينية عربية في اتجاه الحوكمة العالمية والدعوة إلى تعددية الأقطاب العالمية الأكثر عدالة والعولمة الاقتصادية المتصفة بالشمول والمنفعة للجميع .
من جهته أبدى الجانب الصيني استعداده للعمل مع الـدول العربية على إنشاء منتدى التعاون الصيني العربي ومنتدى التعاون الصيني الإفريقي لبناء تعاون مشترك بمستوى عال.
وتجدر الإشارة إلى أن زيارة سعيّد إلى الصين تمخض عنها إبرام عديد الاتفاقيات بين تونس والصين حيث تم توقيع اتفاقية تهم التعاون الإقتصادي والفني تتضمن منح هبة صينية لتونس تقدر بحوالي 100 مليون دينار (200 مليون يوان صيني) لتنفيذ مشاريع كبرى وتمويلها في تونس،على غرار تمويل المدينة الصحية بالقيروان عبر مراحل ومركز الأورام السراطانية بقابس وإعادة تهيئة ملعب المنزه.. إضافة إلى تنفيذ مشاريع في مجال النقل العمومي تتمثل في انجاز الطرقات السريعة، والجسور وربط مطار تونس قرطاج بمطار النفيضة، وتوفير القطارات السريعة والحافلات..
هذا وتم توقيع مذكرة تفاهم بشأن تعزيز التعاون الانمائي والنهوض بتفعيل مبادرة التنمية العالمية، ومذكرة تفاهم أخرى في مجال التنمية الخضراء ومنخفضة الانبعاثات الكربونية إضافة إلى توقيع اتفاقيات في المجال الإعلامي مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء ومؤسستي الإذاعة والتلفزة التونسيتين.
كما تم إصدار البيان المشترك بين البلدين الذي تضمن عدة نقاط تؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة التونسية الصينية وتؤكد على أهمية بناء علاقة تونسية صينية طويلة المدى.
