يواصل الاتحاد الشعبي الجمهوري حملته ضد مشروع قانون ما يسمى بالمصالحة الوطنية برسالة مفتوحة لنواب الشعب

0

“اصطفوا إلى جانب الشعب يرحمكم الله”

يواصل الإتحاد الشعبي الجمهوري حملته ضد مشروع قانون ما يسمى بالمصالحة الوطنية. وفي هذا الصدد توجه حزبنا إلى نواب الشعب بالرسالة التالية :

“يا نواب شعبنا الأبي، يا من خصكم هذا الشعب الكريم بشرف تمثيله والنيابة عنه والتحدث باسمه وأصبغ عليكم نعمه وحصّنكم، فرفع قدركم وجعل الواحد منكم كآلاف .

أتوجه إليكم جميعا أيا كانت مشاربكم الفكرية والعقائدية أخاطب فيكم تونس التي اجتمع شملكم من أجلها وفي خدمتها. أخاطبكم في لحظة حقيقة فارقة ستفصل الحق من الباطل وتجلو الصدق من البهتان، لحظة لو غنمتموها كتبتم لكم ولوطنكم العزّة والسير في الطريق القويم وأوصدتم باب التحيّل والنفاق وأعدتم الثقة لناخيبكم في مقاصد الجمهورية والديمقراطية وفي الفعل السياسي برمته.

أخاطبكم ومن ساعة لأخرى سيعرض عليكم مشروع المصالحة الوطنية الذي سوّلت لرئيس الجمهورية نفسه أن يكون راعيه وسنده فإن صادقتم عليه وصبغتم عليه من شرعيتكم سيتحول إلى قانون يمحو ذنوب المنتفعين به ممن تحيّلوا على هذا الشعب ونهبوا مقدّراته وسلبوه موارده حتى طفح به الكيل ذات 17 ديسمبر 2010 حين أقدم على مواجهة بطش نظام بن علي بصدور عارية وأيادي عزّل.

إن الموضوع أرفع من أن يصنف في خانة التشفي من هذه الفئة الضالة وإنما هو موصول بفهمنا لما تحاولون تكريسه من قيم الجمهورية بما تعنيه من تكافؤ الفرص و تساوي الحظوظ في الحياة وأمام العدالة.

هل من يرجع مسروقا مهما كانت قيمته يسقط عنه التتبع الجنائي؟ فإن كانت هذه قاعدة التقاضي فكيف لنا أن نرضى أن تفلت منها فئة دون أخرى؟ أي رسالة يا ترى سيلتقطها شعبنا من قانون كهذا؟ هل المقصود : إن سرقتم فعليكم بما غلا ثمنه وارتفعت قيمته؟
نوابنا الأجلاء إن القيم التي ندعوكم للذود عنها من موقعكم لهي أنبل وأرقى من أن تقايض ببعض الملايين من الدينارات. إنها قيم الجمهورية، قيم التعايش المشترك فإن قوضت ذهبت ريحنا وتفرق شملنا.

سيداتي وسادتي الكرام إن التعلاّت التي تسوّق إلى ضرورة مصالحة المفسدين لاستعادة العافية الاقتصادية هي افتراء وتضليل. فهؤلاء لم يكونوا أبدا من المبادرين الجادين ولا من بناة الاقتصاد الوطني وإنما راكموا ثرواتهم بالتهريب والتهرب والامتيازات والقروض المتبخرة التي غنموها بقربهم من السلطة.

لقد خاب رجاؤنا في من عهدنا له بالمحافظة على الجمهورية وقيمها ولم يبق لشعبنا ملاذ سواكم فإن أجرتموه أجرتم نظاما قيميا يبقي على باب الأمل وإن خذلتموه ستدفعون الشعب ليتحرك يوما خارج أطر لن يرى نفسه ملزما بها.

دمتم في رعاية الله وحفظه وعاشت الجمهورية “

- L’UPR rejette le projet de réconciliation nationale et parle de poids et de mesures

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.