الاتحاد الافريقي مشروع وآلية للمستقبل

0

المنبر التونسي (الاتحاد الافريقي): “تعزيز المواطنة الافريقية لدى التونسيين” هو محور الدورة التدريبية التي نظمها المعهد العربي لحقوق الانسان بالتعاون مع اتحاد دولة التحالف SOTU في دورتها الاولى لفائدة الاعلاميين التونسيين بهدف التعريف بعمق العلاقات التونسية الافريقية وتعزيز حضور تونس ومشاركتها الفعالة في المنظومة الاقليمية الافريقية. وتعتبر هذه الخطوة هامة لما تعود به من فائدة للاقتصاد الوطني خصوصا في ظل هذه الظروف التي تعيش بلادنا علما ان افريقيا هي مطمور الثروات والموارد الطبيعية.

في هذا السياق ونظرا لاهمية هذا الموضوع التقى المنبر التونسي بثلة من الجامعيين والخبراء الذين أثثوا هذه الدورة بمداخلاتهم القيمة وأجرى معهم سلسلة من الحوارات التي تمحورت حول عمق العلاقة التونسية الافريقية ومدى تداعياتها على اقتصادنا الوطني.

- Abdelbasset-ben-Hssine-Union-Africaine-Vision-et-concept-futuristes-presse-tunisienne-0

عبد الباسط بن حسن: رئيس المعهد العربي لحقوق الانسان: احياء العلاقات التونسية الافريقية له منحى ايجابي

“تونس بلد يتميز بموقع تاريخي هام في القارة الافريقية يذكر له علاقات متينة وعميقة في افريقيا على غرار تحركات التحرر الوطني والمشاركة في بناء مسار الدول المستقلة. لهذا الأمر نحن نريد في هذه المرحلة أن نستعيد هذه العلاقات  ونثمن الجوانب الايجابية التي تتمتع بها  افريقيا عن طريق البحوث التي يقوم بها الأرشيف الوطني للبحوث والمعهد العربي لحقوق الانسان. ففي اعتقادي  هدفنا هو نظرة استشرافية للمستقبل لافريقيا عن طريق  تشريك جميع شبكات المجتمع المدني الى جانب الاعلامين .

نحن نريد أن نعيد احياء العلاقات من جديد مع افريقيا ومعرفة الآخر وأبرز تطوراته، فموقع افريقيا جيوستراتيجي يخدم مصالح الطرفين ويساعدنا على تعزيز الشراكة بين جنوب الصحراء الافريقية وشمالها.

أما فيما يتعلق بالدورة التدريبية ستكون هذه الدورة تقييمة لابرز الاعمال التي تم تقديمها كما سيحرص المعهد على مواصلة تنظيم مثل هذه الدورات مثلما  يتضمنه البرنامج الذي وقع ضبطه من اجل توطيد العلاقة مع افريقيا وفتح باب الحوار معها.

من جانب آخر انضم  المعهد العربي لحقوق الانسان الى تحالف دولة الاتحاد في نوفمبر 2014 من خلال برنامج عنوانه” تعزيز مشاركة المواطنات والمواطنين التونسيين في تطوير منظومة الاتحاد الافريقي وتطبيقها” من اجل الدفع قدما نحو تأسيس ارادة موحدة على مستوى القارة تمكن من الاتحاد الافريقي بأن يصبح مشروع و آلية للمستقبل”

- Hayet-Amamou-Union-Africaine-Vision-et-concept-futuristes-presse-tunisienne-0

حياة عمامو: أستاذة تاريخ الاسلامي الوسيط وعميدة كلية العلوم الانسانية والاجتماعية الى حدود سنة

“بالنسبة لتونس هي بلد افريقي ولكن في أبحاثنا ودراساتنا كثيرا ما ننسى الجانب الإفريقي خاصة جنوب الصحراء بمعنى أن افريقيا تنحصر في  بلدان المغرب العربي ولا نعرف سوى القليل عن السودان والتشاد… لكن ما وراء الصحراء تكاد معرفتنا به منعدمة. فلا نتذكر جنوب الصحراء إلا في مبارايات كرة القدم.

وللاشارة فان علاقاتنا مع إفريقيا  في السابق كانت أعمق بكثير لكن للأسف الشديد تراجعت بفعل الاستعمار شيئا فشيئ الى ان غابت تماما. فقد كانت إفريقيا نقطة عبور التجار ووسيلة لجلب المواد الاولية من اجل تصنيعها في تونس او المغرب أو الجزائر.

صحيح بعد الاستقلال  وقع التركيز على العلاقات بين تونس وافريقيا وكانت تونس واحدة من اللذين بنوا منظمة الوحدة الافريقية سنة 1961 لكن هذه العلاقة كانت سياسية بحتة لم تتناول الجانب الاقتصادي. في حين ان الدول المتطورة على غرار الصين تكاثرت استثماراتها في جنوب الصحراء للاستفادة من ثرواتها.

إن المشكلة الأساسية اليوم هي مشكلة هوية يجب تركيزها من جديد واحيائها من اجل توطيد العلاقة التونسية الافريقية   والاندماج في منظومة الاتحاد الافريقي.”

- Union-Africaine-Vision-et-concept-futuristes-presse-tunisienne-02

.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.