منطقة المتوسط في مرحلة جديدة من تعزيز الالتزام الإقليمي – الاتحاد من أجل المتوسط تصدر تقريرها السنوي لعام 2016

0
  • وزراء خارجية الاتحاد من أجل المتوسط يعطون دفعة سياسية قوية للاتحاد من خلال إقرار خارطة طريق جديدة للعمل.

  • الاتحاد من أجل المتوسط يوطد منهجية ذات طموح مشترك قائمة على العمل من خلال إقامة روابط فعالة بين أبعاد السياسات وترجمتها عملياً إلى مشاريع ومبادرات ملموسة على أرض الواقع.

  • اعتماد 10 مشروعات جديدة في عام 2016. اختتام العام بسبعة وأربعين مشروعاً على مستوى المنطقة تبلغ ميزانيتها 5.3 مليار يورو. ظهور الأثر الإيجابي الملموس على أرض الواقع من خلال الموجة الأولى من المشروعات التي تشمل أكثر من 200 ألف مستفيد في المنطقة، جلهم من النساء والشباب.

المنبر التونسي (الاتحاد من أجل المتوسط) – أثبت العام الماضي مجدداً أن نطاق وحجم التحديات التي تواجهها المنطقة الأورومتوسطية فيما يتعلق بالأمن والهجرة والبطالة وتغير المناخ يتطلب استجابة جماعية سريعة ومنسّقة. ويعمل الاتحاد من أجل المتوسط استباقياً على تحقيق مستويات أعلى من التكامل والتعاون في المنطقة من خلال منهجية محددة، أسفرت عن نتائج إيجابية من حيث الحوار السياسي وتنفيذ مبادرات على مستوى المنطقة يقوم فيها الشباب بدور رئيسي.

وفي ظل القيادة القائمة للرئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط – التي يتولاها كل من الاتحاد الأوروبي والأردن – وبمشاركة فعالة من الدول أعضاء الاتحاد، كان عام 2016 بمثابة نقطة تحول للمؤسسة على المستويين السياسي والعملي. ويستعرض التقرير السنوي للاتحاد من أجل المتوسط لعام 2016 عشرة مشروعات جديدة اعتمدت خلال العام الماضي، عنيت بتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وخلق فرص عمل، وتمكين المرأة، والطاقة المتجددة ومكافحة التلوث، وتطوير البنية التحتية والتعليم. وإجمالاً، وصلت مشروعات الاتحاد من أجل المتوسط إلى 47 مشروعاً بميزانية تبلغ 5.3 مليار يورو. وقد ظهر الأثر الإيجابي الملموس على أرض الواقع بالفعل من خلال الموجة الأولى من المشروعات التي تشمل أكثر من 200 ألف مستفيد في المنطقة، جلهم من النساء والشباب.

وتهدف مبادرات الاتحاد من أجل المتوسط إلى تعزيز التنمية البشرية (26 مشروعاً) وتعزيز التنمية المستدامة (21 مشروعاً) باعتبارهما العوامل الدافعة الرئيسية للاستقرار والتكامل في المنطقة. وتشمل ركيزة العمل الأولى مبادرات مرتبطة بخلق فرص عمل، وريادة الأعمال، والمساواة بين الجنسين، مثل المبادرة المتوسطية للتوظيف (Med4Jobs). وتستفيد أكثر من 50 ألف امرأة من برامج تمكين المرأة. وفيما يتعلق بالتنمية المستدامة، أطلق الاتحاد من أجل المتوسط في عام 2016 مشروعات رمزية مثل إزالة التلوث من بحيرة بنزرت، في إطار مبادرة الاتحاد الأوروبي أفق 2020 من أجل بحر متوسط أكثر نظافة، وإطار القطاع الخاص في مجال الطاقة المتجددة في دول جنوب وشرق المتوسط الذي أعد بالتعاون مع البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير لتشجيع نمو الأسواق الخاصة للطاقة المتجددة في مصر والأردن والمغرب وتونس.

وتعزيزاً لالتزامهم بالعمل معاً من أجل أجندة تعاون إقليمي أورومتوسطي عميقة وفعالة، أقر وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط خارطة طريق جديدة قائمة على العمل في يناير 2017 بعنوان الاتحاد من أجل المتوسط: منظمة قائمة على العمل ذات طموح مشترك.

علاوة على ذلك، عقدت ثلاثة اجتماعات وزارية للاتحاد في العام الماضي عن التعاون الإقليمي والتخطيط (الأردن، يونيو 2016)، التوظيف والعمل (الأردن، سبتمبر 2016) والطاقة (إيطاليا، ديسمبر 2016). وتتابع الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط القرارات المتخذة على المستوى السياسي من خلال منصات الحوار الإقليمي المتعلق بالسياسات القطاعية، وبذلك تتابع الالتزامات الوزارية وتنفذ المبادرات والمشروعات ذات الأثر الملموس. وقد شارك في هذه المنصات، منذ العام 2012، أكثر من 20 ألف من أصحاب المصلحة من جميع أنحاء منطقة البحر الأبيض المتوسط بما فيهم البرلمانيين وممثلين لمنظمات دولية، والمنظمات غير الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، والمؤسسات المالية الدولية، والوكالات الإنمائية، والقطاع الخاص، والجامعات، ومؤسسات فكرية.

وفي إطار خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، كثف الاتحاد من أجل المتوسط من تعاونه مع كل المبادرات والمنظمات العالمية والإقليمية ودون الإقليمية. وحضر الاتحاد من أجل المتوسط الجمعية العامة للأمم المتحدة (سبتمبر 2016) ومؤتمر تغير المناخ لمؤتمر الأطراف الثاني العشرين في مراكش (نوفمبر 2016) بصفة مراقب.

وصرح الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط فتح الله السجلماسي قائلاً  تظهر أنشطة الاتحاد من أجل المتوسط من خلال 47 مشروعاً معتمداً وأكثر من 200 اجتماعاً وزارياً ومنتدى خبراء ضمت 20 ألف من أصحاب المصلحة منذ عام 2012، إيماناً قوياً بأن التحديات الإقليمية تستدعي حلولاً إقليمياً، وأنه لا سبيل لتحقيق الأمن بدون التنمية. وفي هذا الصدد، يأتي الشباب في صدارة أجندة البحر الأبيض المتوسط 

المزيد من المعلومات

التقرير السنوي للاتحاد من أجل المتوسط لعام 2016 (رابط)

نبذة عن الاتحاد من أجل المتوسط

الاتحاد من أجل المتوسط هيئة حكومية أورومتوسطية فريدة  تضم في عضويتها 28 دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي و15 بلداً من جنوب وشرق المتوسط. وهو بمثابة منبر لتعزيز التعاون والحوار الإقليميين وتنفيذ مشاريع ومبادرات محددة ذات أثر ملموس على المواطنين، مع التركيز على الشباب، بهدف التعاطي مع الأهداف الاستراتيجية الثلاثة: الاستقرار، التنمية البشرية والتكامل.

الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط هي منصة لتفعيل القرارات التي تتخذها الدول الأعضاء وتنفيذ مشاريع إقليمية استراتيجية من خلال آلية محددة تعتمد على شبكات حيوية متعددة الشراكات وتبادل أفضل الممارسات والمناهج المستحدثة: أكثر من 45 مشروع إقليمي معتمد بقيمة تتجاوز 5 مليارات يورو، وبخاصة في مجالات النمو المستدام والشامل وصلاحية الشباب للتوظيف وتمكين المرأة وتعزيز قدرة الطلاب على التنقل بالإضافة إلى التنمية الحضرية المتكاملة والنشاط المعني بالمناخ.

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.