المنبر التونسي (مهرجان المرقوم) – تحت إشراف وزير الشؤون الثقافية، محمد زين العابدين، افتتحت يوم الثلاثاء 11 جويلية 2017، فعاليات مهرجان المرڨوم، بدخيلة توجان من ولاية قابس، في دورته 17 تحت شعار “توجان وجهة سياحية” بعد غياب دام قرابة 16 سنة.
في هذا السياق أعلن الوزير، في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، أن وزارة الشؤون الثقافية تعمل على ترسيم توجان ضمن لائحة التراث العالمي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم و الثقافة “اليونسكو”، وذلك لما تزخر به هذه المنطقة ذات الأصول البربرية من معايير طبيعية وثقافية تجعلها تحفة عبقرية وقيمة إنسانية مهمة ومشاركة وشهادة فريدة بتقليد حضاري عريق، ما سيدفع بدوره بإدراج صناعة المرقوم ضمن هذه اللائحة على اعتبار أنها مرتبطة بشكل مباشر وملموس بالتقاليد وبالمعتقدات، من جهة، والخصوصية الفنية ذات الأبعاد العالمية من جهة أخرى.
مدينة توجان التي سكنها قرابة 30 ألف ساكن، يمثل صنع وترويج المرقوم مورد رزق أساسي بالنسبة لهم، و لا يخفى على أحد ما يعانيه أهالي هذه المنطقة المحرومون من أبسط المرافق الأساسية للحياة ، كالمستوصف والمدرسة.
فهل ستفي السلط المعنية بوعودها، وهل ستلتزم بمخطط التنمية 2020.
هذا وقد كان ضمن ضيوف الشرف، رجل الأعمال وصاحب قناة الجنوبية السيد محمد العياشي العجرودي، حيث قال المكلف بالإعلام لإدارة المهرجان: “نشكر السيد محمد العياشي العجرودي على هذه اللفتة الكريمة وتشريفه لنا في حفل افتتاح الدورة 17 لمهرجان المرقوم، وهذا ليس بغريب عن رجل وطني وغيور على كل شيء في هذا الوطن، ونرجو أن يفكر السيد محمد العجرودي في إمكانية الاستثمار وبعث بعض المشاريع بمعتمدية دخلية توجان الأمر الذي من شأنه أن يساهم في دفع العجلة الاقتصادية للمنطقة”.
وزير الشؤون الثقافية أشرف كذلك، خلال زيارته، على افتتاح معرض للصناعات التقليدية بالمنطقة، وهو معرض يسعى إلى التعريف بالموروث الشعبي للجهة من ملابس وحلي وصناعات يدوية وإبراز عادات المنطقة وتقاليدها من صناعة المرقوم والكليم وبقية المنسوجات التقليدية وهي أعمال فنية ذات الخصوصية الثقافية وذات الاهمية العالمية الفائقة. إذ تعتبر توجان مدينة ضاربة في أعماق التاريخ تجاوز عمرها مئات السنين.
