المنبر التونسي (شيرين) – ملئ مسرح قرطاج الدولي الليلة 28 جويلية 2017 بجماهير غفيرة ينتظر كلمات وأحاسيس الفنانة شيرين عبد الوهاب. هذه الأخيرة اعتلت المسرح بمختلف الأغاني التي التي يحبها الجمهوري.
شيرين بدت مرتعشة ارتجلت بين الأغنية والأخرى لعلها تسعد جمهورها. فمن أغنية مشاعر واسأل عليا واه يعني كلامك…راحت الفنانة تحاكي الجمهور وتخاطب أحاسيسه، وقد استطاعت أن تنال رضاء الجمهور الذي فاق المساحة الجملية للمسرح.
هكذا كانت سهرة الفنانة شيرين على المسرح الكبير الذي اعتلته أسماء كبيرة.
فشرين ولأنها تعرف جيدا هذا الجمهور وميزاجه والأغاني التي يفضلها، لم تلتزم ملكة الإحساس بالبرنامج الذي أعدته مسبقا بل غنت ما وصلها من اقتراحات وما وجدته مناسبا لسهرة كانت رومانسية بامتياز مثل بتسأل علي، هو ده، حلاوة الدنيا وهي أغنية جينيريك المسلسل الذي يحمل العنوان نفسه وحقق نجاحا كبيرا في رمضان هذا العام من بطولة التونسيين “ظافر العابدين” و”هند صبري” ولم تستطع “شيرين” مقاومة دموعها وهي تشدو ب”كدة يا قلبي” التي رددتها مرتين بطلب من الجمهور وقالت في الندوة الصحفية التي انتظمت بعد نهاية العرض إن لهذه الأغنية مكانة خاصة في قلبها لأنها أول أغنية حب موجهة إلى أخ وليس إلى حبيب.
عادت “شيرين” إلى قديمها أيضا مثل “آه يا ليل” وهي الأغنية التي قدمتها للجمهور العربي، وحققت من خلالها شعبية كبيرة كما غنت “مشاعر”، “اللي جرحني”، “أنا مش مبينالو”، “مشاعر”، “أنا مش بتاعت الكلام ده”، “بتوحشني”، “على بالي”، “بطمنك”، “جرح تاني”، “ما شربتش من نيلها”، وختمت سهرتها ب”أنا لجاية أقولك”، وكان واضحا من خلال برنامجها الغنائي أن “شيرين” اختارت أن تكون سهرتها رومانسية، منسجمة مع اللقب الذي تحمله “ملكة الإحساس” أما جمهور قرطاج فكان مذهلا في تفاعله، شاركها الغناء، ولكنها كانت سيدة حفلها إذ لم تستسلم للجمهور ولم تتركه يغني بدلا عنها بل انساب صوتها الدافئ يغني مع الجمهور، وتحركت هي على الركح ترقص رقصا خفيفا، وتطلق ضحكتها العالية في نشوة تقاسمتها مع جمهورها الاستثنائي.
وقالت خلال الندوة الصحفية التي انتظمت مباشرة بعد عرضها أنها من عشاق ذكرى وأرادت أن يتلو الآلاف من الحاضرين في سهرتها الفاتحة على روحها كما وجهت التحية إلى الفنان “صابر الرباعي” الذي تلقت منه وهي على الركح باقة ورود جميلة
وخلال الندوة أيضا تحدثت “شيرين” عن جمهورها الذي وصفته بالكنز وقالت إنها مدينة له وللإعلام بدعمها وتقديرها لكل ما تنتجه.
