وبدأت المشكلة في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين عندما سعى مجلس مدينة بلفاست لإزالة مواد من نار أشعلها محتجون في منطقة قريبة من وسط المدينة لإحياء ذكرى السماح بالاعتقال بدون محاكمة.
وكان السماح باعتقال وسجن المئات بدون محاكمة في أوائل سبعينات القرن الماضي ردا على تنامي أعمال العنف التي يقوم بها الجيش الجمهوري الأيرلندي قد أدى إلى إراقة المزيد من الدماء. ويجري إحياء ذكراه سنويا في مختلف أرجاء أيرلندا بمسيرات وأحداث أخرى.
وكتبت الشرطة على حسابها على تويتر « الشرطة تدعو للحفاظ على الهدوء بعد التعامل مع اضطرابات في أماكن معينة في بلفاست الليلة الماضية». وأضافت «سكان المنطقة لا يريدون مثل هذا السلوك».
ولم ترد تقارير عن إصابات بين أفراد الشرطة.
وأدان بول ماسكي عضو البرلمان عن حزب شين فين القومي العنف ووصفه بأنه «دمار غاشم» ودعا كذلك للهدوء في وقت يواجه فيه الإقليم الذي تديره بريطانيا أزمة سياسية.
فقد انهار ائتلاف يقتسم السلطة فيه الوحدويون البروتستانت الموالون لبريطانيا والقوميون الأيرلنديون الكاثوليك في جانفي وأثار طول أمد الأزمة السياسية مخاوف من تدهور العلاقات بين الطائفتين.
ومسيرات شهري جويلية واوت السنوية، التي عادة ما تثير توترات عرقية، تعد مقياسا للسلام الداخلي في المجتمع لكن مسيرات الشهر الماضي كانت الأكثر سلمية منذ إبرام اتفاق سلام عام 1998 أنهى حربا عرقية استمرت نحو 30 عاما وقتل فيها نحو 3600 شخص.
