الدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي: نانسي عجرم أمتعت جمهورها المتنوع

0

المنبر التونسي (نانسي عجرم) – استطاعت الفنانة اللبنانية “نانسي عجرم” أن تتجاوز كل أبناء جيلها بنجاحها لأنها تخطت موضوع الحديث عن شكلها نحو الحديث عن صوتها، واختياراتها الموسيقية الذكية التي فتحت لها أبواب أكبر المسارح العربية أهمها “قرطاج” الذي عادت لتغني في دورته الثالثة والخمسين ليلة الأربعاء 9 أوت أمام جمهور كبير العدد ملأ المسرح الروماني بقرطاج منذ الثامنة ليلا، ولم يربكه احتمال نزول الأمطار… جمهور متعدد ومتنوع من الرجال والنساء… من الشباب والكهول، ومن الأطفال أيضا…

هذه ليست المرة الأولى التي تغني فيها “نانسي عجرم” على ركح المسرح الروماني بقرطاج، ومثلما يعرفها الجمهور جيدا، تعرف هي ميزاج الجمهور التونسي، وأي الأغاني يفضلها، فاختارت بدقة برنامجها الغنائي وقالت خلال ندوتها الصحفية التي انتظمت مباشرة بعد عرضها في كواليس المسرح الروماني قرطاج “الجمهور التونسي لا يشبه جمهور أي مكان آخر، يفاجؤني في كل مرة بتفاعله مع الريبرتوار القديم والجديد، والمذهل أنه كان يردد معي أغاني الجديدة التي لم تصور بعد… في كل مرة أغني فيها في تونس أعود منبهرة بهذا الجمهور الساحر”.

قبل صعودها على الركح، عزفت فرقتها الموسيقية لحن أغنية “نسم علينا الهوى” لرمز الفن اللبناني “فيروز”، وبعد هذا الافتتاح الموسيقي أطلت “نانسي عجرم” في هدوء، جميلة وناعمة كعادتها وهي تغني واحدة من آخر إنتاجاتها الغنائية “أنا ظبطت وخططت” شاركها الجمهور في آدائها قبل أن ترحب به بكلمات مقتضبة لتنطلق في استعراض برنامجها الغنائي الذي تواصل ما يقارب الساعتين ومزجت فيه “نانسي” بين قديمها وجديدها مثل “يا غالي علي” (إنتاج 2013)، “يا بنات” (2012) ، “معقول الغرام” (2016)، ما فيي أعيش إلا معك (2012)، “شيخ الشباب” (2011)، الدنيا حلوة (2008)، وغنت جديدها الذي أصدرته هذا العام “عم بتعلق فيك” التي فاجأها الجمهور بحفظها وآدائها تماما مثلما فاجأها بآداء “حاسة بيك” وغيرها من الأغاني.

ومثلما غنت “نانسي عجرم” جديدها، عادت إلى القديم، وتحديدا الأغنية التي قدمتها للجمهور العربي “أخاصمك آه” التي قامت بتصويرها على طريقة الفيديو كليب سنة 2003 بقيادة المخرجة اللبنانية “نادين لبكي” التي ساهمت بشكل واضح في نجاحها خاصة في بداياتها لأنها أظهرت أجمل ما فيها في فيديو كليباتها وقدمتها في شكل الطفلة البريئة والشابة الجريئة والمثيرة في الوقت نفسه، وكبرت الطفلة وصارت أما ومع ذلك مازالت طفلة بريئة داخل امرأة ناضجة صوتها يضج بالحياة وحضورها ناعم وأنيق على الركح.

 

واختتمت “نانسي عجرم” سهرتها بأغنية “عملت إيه فينا السنين” وهي حريصة منذ سنوات على أن تختم سهراتها بأغنية كلاسيكية لوردة أو عزيزة جلال أو غيرهما.

أنهت “نانسي عجرم” سهرتها وهي ترفع العلم التونسي وغادر الجمهور المسرح الروماني بقرطاج منتشيا بما يقارب الساعتين من الغناء

وفي الكواليس، تحدثت “نانسي” في ندوة صحفية عن استعداداتها الخاصة لحفلاتها في تونس وخاصة قرطاج، وقالت إن مواجهاتها لجمهور قرطاج تخيفها في كل مرة، وتفاعل هذا الجمهور يربكها. ورفضت “نانسي عجرم” الحديث عن برنامج “آراب أيدول” في موسمه الجديد مكتفية بالتعبير عن سعادتها واعتزازها بالتجربة

وحول احتمال تقديمها دويتو مع أحد زملائها الفنانين وهي تجربة لم تخضها في مسيرتها أبدا، قالت “نانسي عجرم” إنها تلقت الكثير من الاقتراحات لتقديم “الدويتو” اعتذرت عنها مؤقتا وأكدت أنها لا تمانع في خوض التجربة ولكنها تهربت بذكاء من ذكر أي اسم يهمها تقديم دويتو معها وقالت “اقترحوا أنتم من ترشحون تقديم دويتو معه”.

كانت “نانسي عجرم” ليلة الأربعاء 9 أوت نسمة لبنانية لطيفة  هبت على قرطاج فأيقظت في جمهوره كل الأحاسيس الجميلة.

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.