المؤتمر الثالث لحزب التكتل: نحو تنقيح النظام الداخلي وانتخاب أعضاء المكتب الوطني الجدد

0

المنبر التونسي (التكتل) – انتظمت يوم السبت 9 سبتمبر 2017، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثالث لحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، وذلك بقصر المؤتمرات بالعاصمة تونس. وينعقد المؤتمر هذه السنة يومي 9 و10 سبتمبر  تحت شعار “الأيادي النظيفة في خدمة تونس العادلة”.

وإضافة إلى مؤتمري الحزب الذين حضروا بكثافة، كانت أغلب الأحزاب حاضرة حيث حضر حزب النهضة والتيار الديمقراطي والمسار والبديل وبني وطني وحركة الشعب والمؤتمر من أجل الجمهورية والتحالف الديمقراطي والحراك، غير أن غياب حزب نداء تونس أثار عديد التساؤلات.

حضر المؤتمر أيضا الاتحاد العام التونسي للشغل إضافة إلى نور الدين بن تيشة المستشار الأول لدى رئيس الجمهورية مكلفا بالعلاقة مع مجلس نواب الشعب، وكذلك ممثلين من فلسطين.

“المنبر التونسي” كان حاضرا لمواكبة فعاليات المؤتمر، وقد التقى في هذا الإطار بالسيدة دنيا بن عصمان، الناطقة الرسمية باسم حزب التكتل التي قالت أن المؤتمر انطلق يوم الجمعة 8 سبتمبر 2017، ببرنامج مع الأصدقاء الأجانب، فالحزب عضو في الاشتراكية الدولية، فمصطفى بن جعفر عضو دولي في الاشتراكية الدولية والحزب كذلك عضو في المنتدى الاقتصادي والاجتماعي. وبالتالي فإن حضور الأجانب، يوم الجمعة 8 سبتمبر، كان مكثفا.

دنيا بن عصمان أضافت أن المؤتمر سينطلق، بعد هذه الجلسة الافتتاحية، في أشغاله، بالحمامات، حيث ستتم مناقشة مشاريع اللائحة السياسية واللوئح الاقتصادية والاجتماعية ثم المصادقة عليهم.

اتجاه جديد لحزب التكتل يتمثل في تشبيب الهياكل

دنيا بن عصمان قالت كذلك أنه سيتم تنقيح النظام الداخلي، حيث هناك تصور جديد للهيكلة القادمة، وسيتم التفريق بين السياسي والتنظيمي، وهو الآن مجرد مقترح في النظام الداخلي وهو أن يكون هناك مسؤول عن التنظيم ومسؤول عن السياسي، مضيفة أنه سيتم فيما بعد المصادقة على أعضاء المكتب الوطني الجديد، والمسؤول عن السياسي وعن النظامي إذا ما تمت الموافقة “لأننا لا نعرف حتى الآن التسمية التي ستطلق على كلاهما“.

دنيا بن عصمان قالت أنه ورغم أن مصطفى بن جعفر لم يقدم ترشحة للمكتب السياسي فإنه سبقى دائما بجانبهم فهو مؤسس الحزب، غير أن هذا الانسحاب جاء في إطار الاتجاه الجديد للحزب وهو تشبيب هياكل الحزب. هي قالت أن نسبة الشباب داخل الحزب كبيرة وبالتالي من الضرورة إعطاء الشباب فرصة.

مصطفى بن جعفر: خطاب ثري حياه جميع الحاضرين

من أجل تونس التي أردناها، راسخة في هويتها، منفتحة على العالم، قائمة على التعدد والتنوع والاختلاف، في كنف الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي، اخترنا منذ ما يزيد عن الأربعين سنة طريق النضال مع رفقاء الدرب من أجل هذا الهدف الأسمى“، هكذ استهل مصطفى بن جعفر خطابه، مضيفا أن “النضال من أجل إرساء مناخ الحريات والديمقراطية عمل يومي ودؤوب، لا ينبغي ان تخفت أو تنطفئ حماسته، لذلك فقد ألينا على أنفسنا أن نواصل النضال من أجل وضع التحول الديمقراطي ببلادنا في مساره الحقيقي ومن أجل إضفاء المصداقية على المنظومة الانتخابية ببلادنا ومن أجل توطين الحريات العامة والفردية والديمقراطية بها، مع كل المؤمنين بهذه القيم والمؤمنين بأن مستقبل تونس بين أيدي أبنائها وبناتها“.

مصطفى بن جعفر ألقى خطابا ثريا، أثار فيه عديد النقاط وأشار إلى مواضيع مهمة وحساسة، مثل ضرورة الفصل في الحزب بين السياسة والدين قاصد  حزب النهضة. وقد خلص في النهاية إلى أن “السياسة أخلاق أو لا تكون“.

بن تيشة: رئيس الجمهورية على نفس المسافة من كل الأحزاب متى كانت تعمل في خدمة تونس وشعبها

من جهته قال نور الدين بن تيشة، والذي ألقى كلمة باسم  رئيس الجمهوريةالباجي قايد السبسي، أن رئيس الجمهورية يعتبر أن “الأساس وصمام الأمان في الانتماء الديقمراطي التونسي هو الانتماء الحزبي ومشاركة النساء والشباب في كل النشاطات الحزبية في تونس” مضيفا أن “رئيس الجمهورية على نفس المسافة من كل الأحزاب متى كانت تعمل في خدمة تونس وشعبها“.

بن تيشة هنأ حزب التكتل بانعقاد مؤتمرهم ودعا لهم بالتوفيق.

بن تيشة هنأ حزب التكتل بانعقاد مؤتمرهم، الذي يأتي بعد 23 سنة من العمل الحزبي والسياسي للحزب، ودعا لهم بالتوفيق وبالنجاح في أعمالهم.

 

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.