سعاد عبد الرحيم تؤيد دعوة مصطفى بن جعفر إلى ضرورة فصل الدين عن السياسة وتؤكد أن إقحام المال في السياسة هو أيضا خطير…

0

المنبر التونسي (سعاد عبد الرحيم) – انتظمت يوم السبت 9 سبتمبر 2017، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثالث لحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، وذلك بقصر المؤتمرات بالعاصمة تونس. وينعقد المؤتمر هذه السنة يومي 9 و10 سبتمبر  تحت شعار “الأيادي النظيفة في خدمة تونس العادلة”.

“المنبر التونسي” التقى في هذا الإطار بالعضوة بالمجلس الوطني التأسيسي، سعاد عبد الرحيم، التي قالت أن حزب “التكتل حزب مناضل له هوية واضحة ومبدأ”.

سعاد عبد الرحيم بيّنت أن مصطفى بن جعفر، من خلال كلمته التي ألقاها “قد صارح الحضور بأخطاء التكتل وكذلك بنجاحاته”، مضيفة أن “خطاب مصطفى بن جعفر كان موجها إلى كل النخب وكل الساحة السياسية، على ضرورة احترام المواثيق والتقاليد السياسية بجعل السياسة أخلاق أو لا تكون“.

قد تكون هناك بعض الكلمات المستفزة لبعض الأحزاب السياسية ولكن كان لا بد أن نقول أن السياسة أخلاق أو لا تكون“، هذا ما بينته محدثتنا.

الساحة السياسية بحاجة إلى أحزاب مدنية                                                       

عن دعوة مصطفى بن جعفر حزب النهضة إلى الفصل بين الدين والسياسة، قالت سعاد عبد الرحيم أن هذا رأيه ولا بد من احترامه، مبينة أن “النهضة بدورها تدعو إلى الفصل بين الدين والسياسي“.

سعاد عبد الرحيم قالت عن الفصل بين الدين والسياسي ومتحدثة هذه المرة باسم حزب النهضة بما أنها عضوة في هذا الحزب: “نحن نعمل على ضرورة توطين مدنية الدولة من خلال خطاباتنا ولقاءاتنا وسياساتنا العامة، وهذا ينص عليه الدستور… فاليوم الساحة السياسية بحاجة إلى أحزاب مدنية والإسلام ليس ملكا لحزب معين بل هو ملك كل التونسيين. نحو نحاول الابتعاد عن كل التعابير التي من شأنها أن تستجلب الناخب أو المواطن للحزب على أساس عقائدي. وكذلك وإضافة إلى إقحام الدين في السياسة لا ننسى إقحام المال في السياسة وهو أيضا خطأ كبير“.

… اليوم من أجل خطاب نزيه ومدني، من أجل تشجيع التونسيين ومن أجل العمل ومن أجل الحريات والديمقراطية ومن أجل مناخ سياسي نقي وسليم ومن أجل جميع التونسيين… وقالها مصطفى بن جعفر اليوم وإن لم تكن هناك مصالحة واحترام للاختلافات فإننا لن نجد لا تونسيين ولا أجانب ولن يتم الانتقال الاقتصادي…. فتونس ليس فقط انتقال سياسي فاليوم نحن بحاجة إلى نقلة اقتصادية يتطلب منا هدنة اجتماعية ويتطلب أن تكون كل الأحزاب يد واحدة من أجل تونس“.

محدثتنا بينت أن “المراحل الانتخابية القادمة ستجعل الخطاب السياسي بين الأحزاب يتسم بالتوتر ولكن هذا لا يفسد للود قضية، يجب أن لا يكون الخطاب ضد بلادنا وضد اقتصادنا…“.

السياسة ليست تموقع بقدر ماهي عمل من أجل تونس

سعاد عبد الرحيم اعتبرت انسحاب مصطفى بن جعفر خطوة إيجابية حتى نرى قيادات شابة، هي قالت أن “مصطفى بن جعفر يبقى دائما الأب الروحي للحزب، تبقى له دائما رمزيته فهو أب الدستور فهو كان رئيس المجلس الوطني التأسيسي وكان له دور فعال في المرحلة التأسيسية، فهو عنصر مُوفّق في العديد من المواقف“.

سعاد عبد الرحيم تطرقت إلى إغلاق مصطفى بن جعفر المجلس في أوت 2013 والتي لم يغفرها له بعض الأحزاب، مضيفة أنها تعتبرها “نقطة إيجابية وموقف سليم قد أبعد البلاد عن ما لا يحمد عقباه“.

مصطفى بن جعفر انسحب من أجل الشباب “فالسياسة ليست تموقع بقدر ماهي عمل من أجل تونس“.

التاريخ سينصف المرأة التونسية لأنها دائما في الصفوف الأمامية

رغم التحسن في تواجد المرأة في مواقع القرار وابتداءا في مواقع الحكومة فقد أقرت سعاد عبد الرحيم بوجود تراجع في تواجد المرأة في التحوير الوزاري الأخير، مضيفة أن “التاريخ سينصف المرأة التونسية لأنها دائما في الصفوف الأمامية“.

في ما يلي رابط كلمة مصطفى بن جعفر خلال المؤتمر الثالث لحزب التكتل

كلمة مصطفى بن جعفر خلال المؤتمر الثالث لحزب التكتل… خلاصتها “السياسة أخلاق أو لا تكون”

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.