المنبر التونسي (التكتل) – تلقينا ببالغ الأسى نبأ غرق عدد كبير من أبناء تونس عرض البحر في محاولة للهجرة السرية، إثر الإصطدام بخافرة للبحرية التونسية.
ولئن تبدو ملابسات هذا الحادث غير واضحة بعد فإن التكتل يؤكد على:
1- عميق صدمته لهول الفاجعة وألمه لوفاة وفقدان العشرات من أبنائنا ويترحم على أرواحهم الزكية ويعبر عن تضامنه المطلق مع عائلاتهم وذويهم.
2- مطالبته الصارمة بفتح بحث إداري وقضائي جدي ونزيه في أقرب الآجال وإلى تكوين لجنة تحقيق محايدة متعددة الأطراف، توكل إليها مهمة التحقيق في ملابسات هذه الفاجعة، وتتعهد في غضون شهر بتحديد المسؤوليات.
3- تذكيره أن الحادثة ليست معزولة وان تعدّد هاته الكوارث ليس إلا نتيجة حتميّة لإنسداد الأمل عند شقّ واسع من أبنائنا في ظل مناخ مظلم تحكمه المحسوبية والرشوة والطبقية والتفاوت الإجتماعي والجهوي. وهو ما جعل شباب تونس يرى في الهجرة حلاّ أوحد، سواء كانت قانونية -بدءا بخيرة كفاءاتنا- أو بالرّمي بأنفسهم في قوارب الموت.
ويحمل التكتل المسؤولية كاملة للأحزاب الحاكمة وللسلطة التنفيذية في إنشغالها بصراعات جانبية وسياسويّة ضيقة ومقيتة، واقتصارها على المعالجة الأمنية العقيمة وقصيرة النظر والتقاعس في التعامل مع أولويات البلاد في إيجاد رؤية ومنوال إجتماعي واقتصادي وتنموي بديل وعادل وتشاركي، يرسل الأمل في قلوب شباب تونس ويرسي لديهم الإيمان بأن مكانهم ومستقبلهم في تونس.
4- تضامنه مع كل الأطراف الساعية إلى كشف الحقيقة ومساندة ضحايا هذه الفاجعة الأليمة
5- إلتزامه بالعمل على إيجاد حلول هيكلية وبديلة تحول دون تكرار هاته المآسي المتعاقبة
