المنسق العام لورشات مهجران المسرح العربي، حسان السلامي: “نسعى لمزيد الانفتاح نحو مدارس فنية مختلفة”

0

المنبر التونسي (المسرح العربي) – تتواصل أشغال الورشات  الخاصة بالدورة العاشرة من المهرجان العربي للمسرح الذي يتواصل إلى غاية يوم 16 جانفي بتونس حيث احتضن فضاء المركز الوطني لفن العرائس ورشة” فن العرائس” وبالمركز الثقافي حسين بوزيان ورشة “فنون الاضاءة “، وحول هذه الأشغال أفادنا المنسق لعام للورشات ومدير المركز الوطني لفن العرائس حسان السلامي بأن المركز الوطني لفن العرائس تفاعل تفاعلا ايجابيا من خلال تقديم ثلاثة عروض مسرحية رئيسية مختلفة من ناحية الخطاب وتقنية العرائس وتشريك جمهور الأطفال في هذا الاحتفال العربي وبذلك نعطي لجمهور الأطفال حقه في مواكبة عروض مسرحية تتوجه إليه بخطاب فني راق، وسيكون الموعد في قاعة ابن رشيق أيام 14و15و16 جانفي على الساعة الثالثة بعد الظهر من خلال عرض ” صندوق عجب ” للمبدعة فوزية بومعيزة ومسرحية “لقاء”، المحرزة على جائزة العمل المتكامل بمهرجان كرنفال العرائس بماليزيا، كما يحتضن فضاء المركز معارض ربع قرن من الابداع العرائسي كموعد لانطلاق الاحتفالات بـ25 سنة من تأسيس المركز الوطني لفن العرائس، واستقطب أيضا طلاب المعهد العالي للفن المسرحي اختصاص مسرح عرائس من خلال ورشة الفنان المبدع وليد دكروب لينقل تجربة ثرية في فنون العرائس من روسيا إلى لبنان وصولا إلى تونس بمشاركة قرابة 20 طالبا، كما كان المجال مفتوحا أمام مشاركين من الجزائر شدوا الرحال على نفقتهم الخاصة للتمتع بورشة “فنون العرائس” التي تمتد من 11 إلى 16 جانفي من الساعة التاسعة صباحا حتى الواحدة بعد الظهر.

وكان اليوم الأول منقسما إلى جزءين، قسم اعتنى بالمفاهيم وسينوغرافيا مسرح العرائس وقسم ميداني تطبيقي  تناول الخامات والمواد المستعملة في مسرح العرائس وكانت الانطلاقة اليوم بعرض مسجل للوقوف على التجربة العرائسية لبعض أعمال وليد دكروب ومناقشة العرض حول محور السينوغرافي وإبراز الدلالات الزمانكية التي عمقت دلالات النص والخطاب العام المقترح في المسرحية.

كما كان اللقاء مع ورشة في فضاءات المعهد العالي للفن المسرحي من خلال تربص “الكوميديا دي لارتي” التي يؤطرها الايطالي “انريكو بونافيرا” وتربص “فن الايماء” للمبدع فائق الحميصي هذا إلى جانب تربص آخر حول “فن أقنعة دي لارتي” للتونسي المقيم بفرنسا بطرس العماري.

 هذا وشهد فضاء المركز الثقافي الحسين بوزيان ورشة “فنون الاضاءة” التي يؤطرها المدير التقني للمسرح الوطني بالمغرب عبد الرحيم المشرقي وكانت لتقنيي المراكز الجهوية للفنون الدرامية والركحية بالجهات فرصة للمشاركة في المهرجان العربي للمسرح العربي في هذه الدورة ، وكان محور هذه الورشة خلق مصمم للإضاءة  وتجاوز فكرة التقني البسيط الذي يسعى دائما لتنفيذ إضاءة للعمل مسرحي.

الانتقال من منفذ إلى مصمم هو عبارة عن معرفة خفايا عالم الضوء من خلال أنواع الاضاءة و التقنيات المستعملة ووجهة الضوء، كلها عوامل وعناصر تدعم في حسن استغلالها لتقديم صورة متكاملة مع حركة الممثل فوق الركح لتعميق دلالات الإطار الزماني والمكاني للمشهد وتحقيق رؤية واضحة لأداء الممثل وتبسيط الجو العام للمسرحية.

وأعتبر أن ورشات التكوين هي أحد أهم الفقرات المؤثثة لمحطات وبرنامج الدورة العاشرة للمهرجان فمن شأنها صقل المواهب والانفتاح نحو مدارس فنية متنوعة وتجارب لمؤطرين نحتوا أسماءهم في المسرح العربي كل حسب اختصاصه وميولاته ويظل المستفيد هو الطالب التونسي خاصة والعربي عامة .

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.