وأضاف، خلال ندوة صحفية مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والسياسة الخارجية، فيديريكا موغيريني، بمناسبة زيارة العمل التي يؤديها إلى بروكسال، أن شراكة تونس مع الاتحاد الأوروبي “بلغت مرحلة النضج وهي مرحلة يعكسها بوجه خاص المرور إلى سقف أعلى من التزام الاتحاد الاوروبي نحو تونس” و”إطلاق التفكير حول العلاقات بين الطرفين لما بعد 2020“، وهي مرحلة تستوجب حسب الجهيناوي “شراكة متجددة وأكثر تضامنا قائمة على أسس القيم الديمقراطية المشتركة“.
وأكد الجهيناوي خلال الندوة الصحفية أن تونس اتفقت مع الاتحاد الاوروبي على “دعم أكثر لقنوات الاتصال و المحافظة على الروح والديناميكية الايجابية للشراكة المميزة بين الطرفين” قائلا إنه ناقش مع المفوضة موغريني المسائل المتعلقة بالدعم المالي الأوروبي لتونس وخاصة الجانب المتعلق بصرف القسط الثاني من المساعدة المالية والمقدرة بحوالي 150 مليون يورو.
وقال أيضا إن تونس و الاتحاد الاوروبي توافقا على المرور إلى مرحلة أعلى فيما يتعلق بالتنقل والتبادل بين الشباب ودعم البرامج الموجهة للشباب التونسي، مضيفا أن الطرفين التونسي والأوروبي بحثا إمكانيات تطبيق المبادرات الجديدة الموجهة للشباب على غرار مبادرة ايراسموس+ الموجهة للباعثين الشبان وايراسموس + الموجهة للمتربصين الشبان.
وفي هذا الإطار، عبر وزير الشؤون الخارجية عن الارتياح بعد انضمام تونس الى مبادرة “ستارت آب بروموس” الموجهة للشبان خاصة في قطاع تكنولوجيات الإعلام والإتصال، وهي مبادرة تتقاطع، حسب الوزير مع الإستراتيجية الوطنية حول “الشباب وبعث المؤسسات في المجال الرقمي“.
من جهة اخرى شدد الجهيناوي على الاهمية التي توليها تونس للزيادة في الحصة السنوية من زيت الزيتون التونسي الموجه الى السوق الأوروبية خلال سنة 2018 وطالب بانفتاح أكبر للأسواق الأوروبية امام المنتجين التونسيين لزيت الزيتون.
واعتبر أن ذلك الترفيع سيساهم في الحد من عجز الميزان التجاري التونسي وسيساهم بشكل أساسي في المحافظة على فرص العمل في وقت يساهم فيه قطاع زيت الزيتون في ضمان نحو مليون فرصة عمل بشكل مباشر و غير مباشر.
يذكر أن الاجتماع المقبل للدورة 14 لمجلس الشراكة بين تونس و الاتحاد الاوروبي ستنتظم في شهر ماي المقبل في بروكسيل.
وكان وزير الشؤون الخارجية قد شرع، اليوم الاثنين، في زيارة عمل إلى بروكسيل بدعوة من مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والسياسة الخارجية، فيديريكا موغيريني.
وحسب مصادر في وزارة الشؤون الخارجية فان اهم محاور زيارة الجهيناوي الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في أفق سنة 2020 ومرحلة ما بعد قرار الاتحاد سحب اسم تونس من قائمة البلدان غير المتعاونة ضريبيا الى جانب القضايا الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك ومن بينها الوضع في ليبيا.
