صفاقس: بعد التزام الشاهد بتفكيك وحداته.. الحكومة تتراجع ومأساة “مصنع الموت” السياب تتواصل

0

المنبر التونسي (مصنع السياب) – قال النائب عن الجبهة الشعبية شفيق العيادي أن الحكومة تغدر من جديد وتوجه سكاكين المجمع الكيميائي لظهر مدينة صفاقس.
وأوضح شفيق العيادي انه وبعد التزام كل الأطراف ( وزارة الطاقة و المناجم  ، وزارة البيئة ،اتحاد الشغل و إطارات المجمع الكيميائي جهويا و وطنيا ) بإيقاف كافة الأنشطة الفسفاطية في معمل السياب في موفى سنة 2017 بانتهاء المخزون الموجود في المصنع، تتراجع وزارة الطاقة لتمضي اتفاقا يوم   2اوت  يتضارب مع ما أقرته الجهة في مجلسها الجهوي الأخير و تسمح للمجمع الكيميائي باستئناف الأنشطة الفسفاطية.
واضاف شفيق العيادي ان إمضاء الحكومة على اتفاق 2 اوت و سماحها  بمواصلة تزويد معمل السياب بالمواد الأولية يعد رضوخا للوبيات الفسفاط و تحديا للاغلبية الساحقة لسكانها و وجمعياتها و منظماتها بهدف الإبقاء على مدينة صفاقس رهينة للأنشطة الملوثة .
كما اعتبر أن إمضاء والي الجهة على اتفاق 2 اوت يعد خرقا لما تم الاتفاق عليه بالإجماع في المجلس الجهوي الأخير و بحضوره  لإيقاف كافة الأنشطة الفسفاطية في قلب المدينة انتاجا و نقلا و تصديرا.
وأشار إلى أن  أهالي صفاقس يطرح عليهم اليوم الاستعداد للتحرك العاجل و الفاعل لتكريس إرادة الجهة و إنقاذ ما يمكن إنقاذه من حاضر و مستقبل الجهة التي استبيحت لكل من دب و هب وفق قوله.
وللاشارة فقد تم الاتفاق خلال جلسة بتاريخ 2 أوت 2018 على تزويد معمل صفاقس للمجمع الكيميائي بالمواد الأولية بصفة منتظمة.

الحكومة تتراجع..
وكان رئيس الحكومة يوسف الشاهد  اكد مؤخرا الانطلاق الفوري في تفكيك الوحدات الملوثة من مصنع السياب بصفاقس.

وقال انه سيتم تحديد رزنامة كاملة لعملية التفكيك والاستصلاح وبناء القطب التكنولوجي الجديد، التي سيتم خلالها المحافظة على الجوانب البيئية والطبيعية للمنطقة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.