كاتب عام نقابة الأئمة للمنبر التونسي: تقرير لجنة الحريات أعاد الأمل لقراءة جديدة للنص الديني

0

المنبر التونسي (كاتب عام نقابة الأئمة) – قال الكاتب العام لنقابة الأئمة الأستاذ فاضل عاشور ان تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة ، اجتهاد أولا وأخيرا و”من اجتهد وأصاب فله أجران ومن اجتهد ولم يصب فله أجر واحد” .

وأوضح في تصريح للمنبر التونسي، الأحد 12 أوت 2018، أن باب الاجتهاد الذي أغلق منذ القرن الرابع للهجرة كان وراء ما نعيشه من تخلف حضاري وعدم مسايرة للواقع، وبهذا التقرير نعيد الأمل لقراءة جديدة للنص الديني وفق تعبيره.

كاتب عام نقابة الأئمة للمنبر التونسي

واشار بن عاشور في تصريحه إلى أن رسالتنا رسالة رحمة ورسالة أخلاق أساسا، بحيث يعد التشريع صفة ثانوية غير أساسية، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو ” نبي الرحمة ” لقوله ” بعثت لاتمم مكارم الاخلاق “، اما موسى عليه السلام فقد أطلق عليه “معطي التشريع “.

وأضاف أن هناك خلط بين أساس الرسالتين وتوجيه الاسلام لكي يسير في طرائق اليهودية وفي مساراتها هو تغيير لأساس الرسالة وتبديل لمحوريها وتحريف لمعناها.

وأفاد بأنه قد سبق وأن اجتهدت الأمة الاسلامية في الأحوال الشخصية فأنشأت نظام التطليق بواسطة القاضي ، والوارد في القرآن هو الطلاق بمعرفة الزوج.

كما شرعت الامة لنفسها أحوال التطليق ” الاعسار والضرر والغيبة ” وشروط كل حالة .

كما اجتهد سيدنا عمر واعتبر الطلاق المقترن بلفظ ثلاث كما لو كان ثلاث  طلاقات متفاصلات طلاقا بائنا .

كما سوى في المسألة العمرية بين الاخ لاب وام،  واضافوا حد القذف ليشمل الرجال والقرآن المحصنات فقط.

وقال انه على عموم المسلمين استعاب مبدأ وقتية الاحكام والذي يؤصل له مبدأ النسخ في القرآن.

وماقام به سيدنا عمر من وقف العمل بآية المؤلفة قلوبهم  ووقف حد السرقة في عام المجاعة .

وما احدثه الفقهاء لنظام الوقف الاهلي.

وأشار إلى أن ” نظام الوقف الاهلي لو استوعبناه جيدا لبررنا اجتهاد لجنة الحريات في مسألة الميراث”.

وفي نفس سياق وقتية الاحكام فقد منع سيدنا عمر زواج المتعة فهل ذلك يعتبر كفرا من عمر  ومن كل اهل السنة وهذا الامر قائم الى الان عند الشيعة، الى جانب أحكام الرق في القرآن.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.