منفذ هجوم الطعن بباريس : إرهابي أم مختل؟

0

المنبر التونسي (منفذ هجوم الطعن بباريس)- أثار منفذ هجوم الطعن بمدينة تراب في ضواحي باريس الجدل في فرنسا وعلى مواقع التواصل الإجتماعي مباشرة بعد الحادث خاصة بعد أن أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤوليته عن هذا “الهجوم” عبر  القناة الخاصة به”وكالة أعماق” دقائق فقط بعد حدوثه.

وطرحت الحادثة الكثير من التساؤلات في ما إذا كمال صالحي، الشخص الذي قتل والدته وشقيقته بسكين بمدينة تراب في ضواحي العاصمة باريس الخميس، المولود في تراب في ماي 1982، متطرف أم مختل علقي؟
وأفادت بعض التقارير إن سائق الحافلة السابق الذي قُتل برصاص الشرطة الفرنسية، هتف “الله أكبر” خلال اعتدائه على أول ضحية في شارع كاميل-كلاودل بتراب ما أنذر في البداية بأن هذا الاعتداء إرهابي نظرا لتشابه السيناريو مع الإعتداءات السابقة في أوروبا وفرنسا.
وبعد الهجوم بساعات، بدأت الشكوك بإرتباط هذا الإعتداء بالعمل الإرهابي تتبدد، خاصة حين تبين أن الضحيتين اللتين قتلهما كمال صالحي كانتا والدة المهاجم وشقيقته.
وقد قال شهود عيان على معرفة بكمال صالحي إنه كان يعاني من مشاكل نفسية غير أن الجدل عاد وأثير من جديد بعد ما افادت بعض وسائل الإعلام الفرنسية بأن المهاجم مدرج على لوائح الأمن الفرنسية للتطرف بسبب موقف معاد للعلمانية ما دفع بشركة النقل الباريسية لطرده من عمله.
وسبق لكمال صالحي وأن أدين في سنة 2003 وأعيدت إدانته من طرف المحكمة المدنية في العام 2016 بتهمة الترويج للإرهاب، غير أن ملامح شخصيته التي تحدث عنها معارفه ورجال الأمن أيضا تقول عكس ذلك لأنه كان سكّيرا.
وسرعان ما أعاد وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب تصويب الأمور ليتحدث عن مختل عقلي وغير متوازن وذي سوابق نفسية كما تحفظ على فرضية العمل الإرهابي.
وكان قرار وكيل جمهورية باريس فرانسوا مولانس هو الفيصل جيث قضى بعدم فتح تحقيق يتعلق بجريمة إرهابية لأن كل الدلائل أشارت لإرتباط هذه الجريمة بخلاف عائلي حول الميراث وكون المعتدي يعاني من مشاكل نفسية حادة وقد أوكلت القضية للقسم الجنائي للمديرية الإقليمية للشرطة القضائية لفرساي.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.