حركة السترات الحمراء تعلن عن موعد تحركاتها الاحتجاجية

0

المنبر التونسي  ( حركة السترات الحمراء ) – أعلن المشرفون على حملة السترات الحمراء، اليوم الجمعة، خلال ندوة صحفية، أن الحركات الاحتجاجية لحملة السترات الحمراء، ستنطلق يوم الإثنين 17 ديسمبر الجاري من القصرين لتنتشر في بقية الجهات.
وتم، منذ 8 ديسمبر الحالي مع أول بيان تأسيسي للحملة، تركيز تسع تنسيقيات جهوية من بينها أريانة وصفاقس وقابس ومدنين وسيدي بوزيد والقصرين والقيروان وسليانة و53 تنسيقية محلية، وتشرف عليها تنسيقية مركزية.

فكرة حركة السترات الحمراء

وأكد رياض جراد، أحد المشرفين على حملة السترات الحمراء في تونس، أن الانطلاق في الاحتجاجات والتحركات الميدانية من أجل مطالب الشعب التونسي في العيش الكريم والترفيع في الأجر الأدنى المضمون والتراجع عن الزيادات في أسعار المواد الأساسية والوقود والعودة بها إلى حدود 2011.
هذا الى جانب مطالب تتعلق بالتشغيل والصحة العمومية والنقل والتعليم والتنمية، سيكون يوم الإثنين 17 ديسمبر الحالي من القصرين.

وذكر رياض جراد في تصريح ل(وات) أن المشرفين على هذه الحملة اختاروا يوم 17 ديسمبر لرمزية هذا التاريخ “لأن الشعب التونسي احتج في مثل هذا اليوم من سنة 2010 ولم تتحقق مطالبه إلى الآن” قائلا :”لن نعود إلى منازلنا قبل تحقيق هذه المطالب أو على الأقل جلّها”.
وأفاد أنه تمّ استلهام فكرة حملة السترات الحمراء من التجربة الفرنسية مع الحرص على تونستها بشعارات ومطالب تونسية خالصة، مشيرا إلى أن الملف المطلبي يضم 22 نقطة.
“المشاركون لن يلبسوا بالضرورة سترات حمراء، فالهدف من هذه الحملة هو الاحتجاج على الوضع المتأزم الذي تعيش على وقعه البلاد والمنظومة التي لم يجد فيها التونسيون إلا الفشل والفساد والهيمنة على إمكانيات الدولة والفقر والتهميش ورفض خيارات الطبقة السياسية سلطة ومعارضة لأنهم سبب الفشل الذي انعكس سلبا على المسائل الاقتصادية والاجتماعية في تونس”، وفق المصدر ذاته.
وأشار المشرف المنتمي الى التنسيقية الوطنية، رياض جراد إلى أن كل التحركات ستكون في شكل مسيرات ووقفات احتجاجية مدنية وسلمية قائلا : “نحن نهيب بقوات الأمن لتتصدى للمرتزقة والمندّسين الذين يمكن توظيفهم لتشويه تحركاتنا”، محذّرا من هذه الممارسات.

اختيار اللون الأحمر

واوضح أن اللون الأحمر يرمز الى علم تونس ودماء شهداء الوطن المفدّى متابعا “إذا كان الشعب الفرنسي بحجم الرفاهية التي يعيشها مقارنة بالوضع في تونس رفع اللون الأصفر في وجه ماكرون فإننا بالنظر إلى وضعنا المتأزم لا يمكن إلا أن نختار اللون الأحمر باعتبار أن كل المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية هي اليوم مصنّفة في الخانة الحمراء في إشارة إلى الخطر الداهم الذي يحدّق ببلادنا فالحليب مفقود والأدوية كذلك والمتقاعدون يصطفون على قارعة الطريق ينتظرون جراياتهم”.
السترات الحمراء تشرف عليها تنسيقية وطنية تتكون من 13 عضوا وهي حملة أفقيّة لاحتجاجات سلمية ستمتد على طول اليوم ليلا ونهارا وطيلة أيام الأسبوع، وفق المشرفين على هذه الحملة الذين شددوا على أن “كلّ من يحرق أو يخرّب أو يكسّر لا يلزم الحملة في شيء، ومعوّلين على المؤسسة الأمنية كي تحمي المتظاهرين السلميين وتتعامل مع العناصر المخرّبة بكلّ حزم، بحسب تأكيدهم.
وأشار المشرفون على الندوة الصحفية أن الحملة أثارت جدلا واسعا بين مؤيّد ومعارض وحتى مشوّه ومشكّك، مطالبين بإطلاق سراح برهان العجلاني وهو صاحب فكرة السترات الحمراء الذي اعتقلته السلطات التونسية منذ الخميس الفارط بسبب آرائه، وفق روايتهم.

وصرّح المشرفون على الحملة بأنهم يحمّلون المسؤولية لكل الطبقة السياسية سلطة ومعارضة، موضّحين “أن الحملة لا تقف وراءها أي جهة سياسية أو طرف أجنبي وهي مفتوحة لكل من يتبنى هذه المطالب”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.