المنبر التونسي ( غلق مدرسة قرآنية بسيدي بوزيد ) – أصدرت وزارة المرأة و الطفولة بلاغا حول المدرسة القرآنية بالرقاب من ولاية سيدي بوزيد.
وتم غلق المدرسة القرآنية بعد رصد العديد من التجاوزات.
وفي ما يلي نص البلاغ:
بناء على الإشعار الوارد من برنامج “الحقائق الأربع” على قناة الحوار التونسي، والمتعلق بتواجد مجموعة من الأطفال بفضاء جمعية قرآنية بإحدى معتمديات ولاية سيدي بوزيد، تحوّل اليوم الخميس 31 جانفي 2019 فريق عمل تابع للمصالح الجهوية لوزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن على عين المكان، مرفوقا بممثلين عن الجهات القضائية والأمنية، وقام بمعاينة تواجد 42 قاصرا من الذكور تتراوح أعمارهم بين 12 و18 سنة، بالإضافة إلى وجود عدد من الأشخاص الراشدين.
وحيث تمت ملاحظة عدد من التجاوزات التي من شأنها أن تمثل مصدر تهديد مباشر على السلامة المادية والمعنوية للأطفال الموجودين بهذا الفضاء من بينها الانقطاع المدرسي، سوء المعاملة والاحتجاز، والاستغلال الاقتصادي وزرع أفكار التعصب والكراهية بالإضافة إلى ظروف إقامة سيّئة للغاية، وهو ما يؤشر على وجود شبهات حول الإتجار بالبشر.
وعلى ضوء هذا تم التنسيق مع الجهات القضائية والأمنية للإغلاق الفوري للفضاء وإخراج الأطفال ونقلهم إلى مكان آمن لمزيد التحري واستكمال الإجراءات اللازمة في شأنهم، وذلك بمتابعة من الأخصائيين النفسانيين.
وفي نفس الإطار وحرصا على التصدي للفضاءات التي تعمل خارج الأطر القانونية لاسيما التي تقوم على الدمغجة الدينية، وبعد تلقيها لإشعارين آخرين بكل من ولاية تونس وبن عروس، قامت المصالح الجهوية الراجعة بالنظر للوزارة بالمعاينات اللازمة، وهي بصدد القيام بالإجراءات الضرورية في الغرض بما يكفل حماية الأطفال من أيّ تهديد مفترض.
وهذا تؤكد الوزارة أن جملة هذه الإجراءات قد تمت بالتنسيق مع الجهات القضائية والأمنيّة والإدارات الجهوية للشؤون الدينية.
وتجدد الوزارة دعوتها إلى ضرورة اللجوء إلى الإشعار عن كل حالات التهديد التي تستهدف الأطفال وتدعو الأولياء إلى التثبت من الوضعية القانونية للمؤسسات قبل تسجيل أبنائهم بها.
