مرحلة ما قبل الحملة الانتخابية: الاعلام العمومي يسجل أقل نسب للخروقات

0

المنبر التونسي (الاعلام العمومي) – خلص التقرير الاولي لعملية رصد الإعلام التي قام بها ائتلاف أوفياء للديمقراطية ونزاهة الانتخابات لمرحلة ما قبل الحملة الانتخابية من 16 جويلية إلى 1سبتمبر 2019، إلى أن وسائل الاعلام العمومي سجلت أضعف نسب خروقات للمعايير الانتخابية ولمبادئ المساواة بين المترشحين والإنصاف لاسيما في الإذاعات العمومية وذلك باستثناء جريدة الصحافة التي استأثرت بالنسبة الأعلى من الخروقات.

وبين رئيس مشروع رصد الاعلام ابراهيم الزغلامي، خلال ندوة صحفية لائتلاف أوفياء صباح اليوم الجمعة بالعاصمة، أنه قد تم تسجيل 806 خروقات في الاعلام الورقي، 71% منها من الدرجة الاولى والتي تعتبر جرائم انتخابية وفق المعايير الدولية ومن بين هذه الخروقات الدعاية السلبية والدعاية الإيجابية والإشهار السياسي.

وبالنسبة للإعلام البصري فإن نسبة الخروقات المسجلة في الفترة ما قبل الحملة الانتخابية بلغت 114 % بما يعني أن هذه النسة تضاعفت 4 مرات مقارنة بما تم تسجيله خلال الانتخابات البلدية سنة 2018، وفق ابراهيم الزغلامي رئيس مشروع رصد الاعلام الذي أفاد أن ثلثي الخروقات المرتكبة كانت بسبب التجاوزات الكبيرة التي ترتكبها قناة نسمة الخاصة (بمعدل خروقات بلغ 195%) وقناة الحوار التونسي (177%)، وفي المقابل تسجيل تحسن متواصل في تغطية القناة الوطنية الاولى التي لم يتجاوز عدد الخروقات التي ارتكبتها 3 أخطاء بنسبة 1,4% مقارنة بالمادة المعروضة.

وتتمثل أكثر الخروقات تداولا وفق عملية الرصد في الدعاية الايجابية والسلبية والتحيز وعدم الحياد وتضليل الناخبين ونشر الاخبار الزائفة وتحريف المواقف، حسب مدير المشروع.

أما في ما يتعلق بالاعلام السمعي فقد تصدرت إذاعة موازييك اف ام قائمة الإذاعات على مستوى عدد الخروقات المسجلة (60% من المادة المتعلقة بالانتخابات التي وقعها تحليلها)، في حين أن الإذاعات العمومية هي أكثر المؤسسات احتراما للمعايير مثل الوطنية وإذاعة الكاف وقفصة وصفاقس، فضلا عن عدد من الإذاعات الخاصة التي قال ابراهيم الزغلامي أنها تبذل مجهودا جيدا من اجل احترام المعايير في هذا المجال ومن بينها اكسجين اف ام وابتسامة اف ام.

ومن المحاور التي عمل عليها مشروع رصد وسائل الاعلام في فترة ما قبل الحملة الانتخابية، هو الإخلال بمبدأ المساواة بين المترشحين للرئاسية ومبدأ الانصاف بين القائمات المترشحة للتشريعية ، حيث كشفت عملية الرصد ان حركة النهضة استأثرت ب 37% من تغطية الصحافة المكتوبة للانشطة والبرامج المتعلقة بالانتخابات التشريعية نداء تونس بنسبة 18% في حين ان العديد من الأحزاب لم تحظ بأدنى تغطية إعلامية وبالنسبة للانتخابات الرئاسية استأثر المترشحان يوسف الشاهد ونبيل القروي بما مجموعه 42% من تغطية الصحافة المكتوبة في حين ان مبدأ المساواة ينص على ان لا تتجاوز نسبة التغطية 4% لكل مترشح، كما حظيت الاحزاب الاربعة ذات الكتل البرلمان الاكبر (النهضة وتحيا تونس والنداء والجبهة) بتغطية اعلامية في الاعلام البصري تبلغ نسبتها 60% في حين ان عديد الاحزاب والائتلافات لم تحظ بأي تغطية.

وبالنسبة للرئاسيات فقد حظي المترشح نبيل القروي بنسبة 26% من التغطية الاعلامية للقنوات التلفزية أغلبها في شكل دعاية ايجابية وخاصة في المادة المعروضة بقناة نسمة واستأثر يوسف الشاهد بما نسبته 15,5% من التغطية لكن نصف المادة المعروضة بشأنه تشكل دعاية سلبية ضده اغلبها من طرف قناة نسبة، حسب عملية الرصد.

وقد دعا ائتلاف أوفياء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والهيئة العليا للاعلام السمعي البصري الى تحمل مسؤولياتهما والتدخل العاجل من اجل فرض احترام القانون وإيقاف ما وصفه الائتلاف بالتدحرج الخطير الذي يشهده الاعلام وخاصة البصري والذي من شانه أن يؤثر على نزاهة العملية الانتخابية ويتسبب في تضليل الناخبين ويؤثر على إرادتهم الحرة.

وطالب الائتلاف المؤسسات الاعلامية باحترام معايير الحياد والموضوعية والنزاهة وتجنب السقوط في التوظيف السياسي للمؤسسات وتحويلها الى مجرد بوق دعاية او منصة للسباب وتبادل الشتائم، داعيا إياها الى احترام مبدأ المساواة والانصاف بين مختلف الاحزاب والمترشحين خلال الفترة السابقة للحملة الانتخابية.

يذكر ان مشروع رصد الاعلام خلال هذه الفترة يندرج ضمن مشروع شراكة مع المعهد الديمقراطي الوطني وبدعم من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية وتتضمن العينة التي رصدها الائتلاف 6 قنوات تلفزية و15 محطة إذاعية و8 صحف من بينه ثلاث صحف اسبوعية وخمس يومية وستة مواقع الكترونية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.