حاتم المليكي يتهم في ندوة صحفية حركة النهضة ب”احتجاز نبيل القروي في السجن”

0

المنبر التونسي (حاتم اامليكي،نبيل القروي، حركة النهضة) – اتهم حاتم المليكي ممثل نبيل القروي، المترشح للطور الثاني للانتخابات الرئاسية،حركة النهضة “باحتجاز نبيل القروي في السجن” واعتبر المليكي، خلال ندوة صحفية عقدها حزب “قلب تونس” الأربعاء بالعاصمة لتسليط الضوء على تطورات قضية رئيس الحزب القابع بالسجن على ذمة القضاء، أن قرار دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف القاضي برفض مطلب هيئة الدفاع الافراج عن نبيل القروي أمس الثلاثاء، “ قرار غير مفاجئ للحزب ، وهو قرار سياسي يهدف الى اقصاء نبيل القروي وحزب قلب تونس”.

واكد المليكي ان القروي “يعد سجينا سياسيا “،قائلا في هذا الشان ان ” الائتلاف الحاكم الحالي الذي يقوده حركة النهضة بالاشتراك مع حكومة يوسف الشاهد وحزبه تحيا تونس ، يتوجه نحو المجهول ويريد خلق فوضى في البلاد”.
وذكر بأن حزب قلب تونس موجود في كل الدوائر الانتخابية في تونس ، وأن حركة النهضة “تعمل على التقليص من حظوظ الحزب الذي تؤكد كل المؤشرات أنه سيفوز خلال هذا الاستحقاق الانتخابي التشريعي” الذي سيتم تنظيمه خلال 6 أكتوبر الجاري.

من جهتها، اعتبرت الناطقة الرسمية باسم حزب “قلب تونس”، سميرة الشواشي أن الامتداد الشعبي للحزب جعل خصومها يعملون على التقليص من حظوظها، مؤكدة أن الحزب يمضي نحو الفوز في الانتخابات التشريعية وتكوين حكومة دون أن تكون فيها حركة النهضة ولا حزب تحيا تونس.

وقالت الشواشي ، ” نحن لسنا حزبا عنيفا، ويشرفنا أن نتوجه للفقراء ونعمل على ايجاد حلول للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية”، مضيفة بأن الائتلاف الحاكم الذي يهاجم حزب “قلب تونس” ويتهمه بالشعبوية، هو من خرب اقتصاد البلاد وفاقم في تدهور الأوضاع الاجتماعية” .

وأشارت الى أن “حركة النهضة وأداتها التنفيذية حركة تحيا تونس” وفق توصيفها، “تعمل على الانقلاب على صناديق الاقتراع ، وتريد مواصلة الحكم دون التداول السلمي على السلطة”.

أما القيادي بالحزب عياض اللومي ، فأوضح أن المعركة التي يخوضها قلب تونس تعد “سياسية” ، مشيرا الى أن “الحزب ذاهب الى الحكم ، ويطمح الى الحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان القادم“، داعيا ما اعتبرهم “القوى الوسطية والمدنية والمنظمات الوطنية الى التحالف والانتهاء من فترة تخريب الدولة واقتصادها التي استمرت 8 سنوات”. وبين أن قرار دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف التي رفضت مطلب هيئة الدفاع الافراج عن نبيل القروي أمس الثلاثاء، “يعبر عن حالة نموذجية لنكران العدالة ، اذ يقبع نبيل القروي بالسجن دون حكم ولا تعهد بالقضية“. واضاف قوله “صناديق الاقتراع كفيلة باخراج القروي من سجنه ، خاصة انه تحصل على 520 ألف صوت في الطور الأول من الرئاسية، تلك الأصوات التي لم تحترمها السلطة الحالية “وفق تعبيره.

وأكد أن هيئة الدفاع طلبت الاطلاع على تقرير تفقدية القضاء بخصوص سلامة اجراءات قضية القروي، الا أن طلبها قوبل بالرفض ، مشيرا الى أن الاطلاع على هذا التقرير حق من حقوق الاعلام والشعب التونسي .

يذكر أن نبيل القروي، كان توجه مساء أمس برسالة الى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي  من سجنه “اتهم فيها الحركة بوقوفها وراء تواصل قبوعه بالسجن”.

وجاء في هذه الرسالة التي أكد صحتها قياديو حزب “قلب تونس” بالخصوص: ” أرفض التحالف معكم ومع حزبكم حركة النهضة لما تعلّقت بكم من شبهات قويّة معزّزة بملفّات جديّة يعلمها العام والخاص بسبب جرائم خطيرة في حق الوطن والشّعب التّونسي جراء الاغتيالات وذهب ضحيّتها الشهيد شكري بلعيد والشهيد محمد البراهمي والشهيد لطفي نقض وخيرة شباب تونس من أمنيّين وجنود ومدنيّين عزّل”.

كما ورد في هذه الرسالة “أرفض التحالف معكم ومع حزبكم ،لأنّ مشروعكم يتعارض مع مشروعنا ومع مصلحة الشعب التونسي، فمشروعنا هو ميثاق وطني ضدّ الفقر ودستور اقتصادي وتحسين وتحصين للقدرة الشرائيّة وتحرير للطاقات الشبابية والنهوض بالاقتصاد ومقاومة البطالة بينما مشروعكم هو الاصطفاف وراء جهات تموّلكم وتربطكم بها إيديولوجيات تقدّمون خدمتها ومصالحها على خدمة ومصالح الشعب التونسي العزيز”.

وكانت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف، قررت أمس رفض مطلب هيئة الدفاع عن نبيل القروي الافراج عنه، بعد أن تم ايقافه على ذمة القضاء منذ 23 أوت المنقضي لشبهة “فساد مالي”.

وقد خاض القروي الدور الأول من الانتخابات الرئاسية التي تم تنظيمها يوم 15 سبتمبر 2019، في سجنه، وفاز في هذا الطور ليحل في المرتبة الثانية بعد المترشح قيس سعيد، بحصوله على نسبة 15.58 بالمائة من مجمل الأصوات.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.