مأساة مؤلمة: تعذيب الطفلة جنى حتى الموت على يد جدتها.. ما الحكاية؟ ( صور)

0

المنبر التونسي (تعذيب رضيعة، جريمة قتل) – أمرت النيابة العامة بشربين بمحافظة الدقهلية في مصر، بإخلاء سبيل 5 من المتهمين بتعذيب الطفلة جنى محمد سمير (5 سنوات)، التي توفيت أمس متأثرة بجراحها بعد تعذيبها على يد جدتها.

واستمعت النيابة إلى كل من جد الطفلة لوالدتها ع. م. ا، 48 سنة، عامل، ووالدة الطفلة، أ. ع. م.، 20 سنة، ربة منزل، و م. ع. م، 19 سنة، عامل، وس. ع. م ، 15 عاما، عامل، و ر. ع. م، 14 سنة، عامل، والثلاثة أخوال الضحية ويقيمون بقرية بساط كريم الدين.

.

وقال أشرف عبد الوهاب ياسين، محامي أسرة الطفلة، إن والد الطفلتين أماني وجنى، اتهم في تحقيقات النيابة جدتهما بتعذيبهما، فأمرت النيابة باستمرار حبس الجدة وإخلاء سبيل أخوال الطفلتين وأمهم وجدهم لأمهم، وفق ما نقل موقع في مصر. وأضاف ياسين أن الكي الذي تعرض له الطفلتان، يؤدي إلى صدمة العصبية وحدوث الوفاة، منوها بأن عقوبة القتل العمد في القانون الإعدام….

ولفظت الطفلة جنى أنفاسها، بعد أن تعرضت للتعذيب على يد جدتها، ما أدى لإصابتها بكدمات وحروق متفرقة في مختلف الأماكن بالجسم، وتوفيت بعد فترة من عدم الاستقرار في حالتها الصحية وإجراء بتر لساقها اليسرى منذ يومين، ونقلها إلى العناية المركزة.

وشيع الآلاف من أبناء الدقلهية جثمان الطفلة جنى إلى مثواها الأخير.

.

وتعود الواقعة قبل أيام عندما تلقى اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، بلاغا من مستشفى شرين العام يفيد بوصول طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات، وتقيم في قرية بساط الدين، مصابة بحروق في أماكن حساسة بجسدها وكدمات وتورم شديد بالقدم، وتم نقلها لمستشفى المنصورة الدولي.

.

وكشفت تحقيقات أجهزة الأمن المصرية أن الطفلة وشقيقتها تقيمان عند جدتهمما لوالدتهما بحكم قضائي بعد انفصال والديهما الكفيفين، وقامت جدتها بالتعدي عليها بالضرب والحرق في أماكن حساسة بجسدها عقابا لها على تبولها اللإرادي.

وكشفت معاينة مفتش الصحة إصابة الطفلة بحروق في جسدها إثر تسخين آلة حادة، كما تبين أن الحروق طالت أماكن حساسة بجسدها وظهرها ومنطقة الحوض، فضلا عن إصابة الساق اليسرى بتورم وغرغرينا استلزم إجراء جراحة عاجلة لبترها.

.

وعقب إجراء الجراحة تم وضع الطفلة في غرفة العناية المركزة، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة صباح السبت إثر توقف عضلة القلب. وكشفت التحقيقات أن الجدة مارست تعذيبا وحشيا ضد حفيدتها الثانية أماني، وهي شقيقة الطفلة المتوفاة، وأحرقت جسدها وشوّهت أعضاءها التناسلية، بسبب قيامها بفتح الثلاجة وتناولها طبق أرز.

وهزت الواقعتان مواقع التواصل في مصر، وطالب المغردون بإعدام الجدة، وتوفير أقصى رعاية ممكنة للطفلة أماني، ونقلها لإحدى دور الرعاية الاجتماعية..بدا المشهد موجعا بالنسبة للكثير من المصريين، طفلة لم تتجاوز بالكاد عامها الخامس مشوهة بكدمات وحروق في كل جسدها تقريبا.

سبعة أيام عصيبة قضتها الطفلة “جنة” متنقلة بين المشافي أملا أن تنتهي معاناتها، لكن أثر الحروق كان أكبر من أن يتحمله جسدها الهزيل فأسلمت روحها فجر السبت 28 سبتمبر/أيلول.

من فعل بجنة هذا الفعل الشنيع؟ سؤال راج عبر مواقع التواصل الاجتماعي لكن الرد كان مفجعا عندما كشفت صحف مصرية أن الجدة هي التي تقف وراء ما حدث لحفيدتها.

فقد ساد الغضب والحزن منصات التواصل الاجتماعي على مدار الأيام الماضية، إذ تابع العشرات حالة الطفلة ، وتداولوا روايات متضاربة حول ما تعرضت له.

فماذا حدث للفتاة بالضبط؟
بدأت القصة تتكشف عندما نشر أحدهم صورا لجروح وندبات طبعت على جسد الطفلة التي بدت كجثة هامدة على سرير أحد مستشفيات محافظة الدقهلية المصرية. ونقلت مواقع صحفية عن وكيل وزارة الصحة قوله إن الطفلة جنة توفيت إثر جلطة قلبية.

وقبل وفاتها بيومين، خضعت الطفلة لعملية بتر في ساقها اليسرى نتيجة إصابتها بغرغرينا وتورم في القدم “جراء التعذيب الذي تعرضت له لفترة طويلة دون علاج”.

وفي حديثه معنا، يقول صبري عثمان مدير عام خط نجدة الطفل إنهم “تلقوا بلاغا يفيد بتعرض طفلة لانتهاكات من جدتها وخالها” وعلى إثرها، أعلم مركز نجدة الطفل في القاهرة فرعه المحلي، في قرية بساط الكرم، الذي أكد بدوره “وجود طفلة في مستشفى القرية عليها آثار تعذيب ما استدعى تحويلها إلى المستشفى المركزي نظرا لخطورة الحالة”.

وقد أكد التقرير الطبي الأولي تعرض البنت للضرب وللحرق في أماكن متفرقة. كما أشار إلى أن “الجهاز الطفلة التناسلي شوه بالكامل بعد قيام الجدة بكيها باستخدام آلة حادة بسبب تبولها لا إراديا”. ولكن والد الفتاة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي قالوا إن “جهازها التناسلي شوه عمدا للتغطية على جريمة اعتداء”.

وعند سؤاله حول مدى صحة تعرض الفتاة للاغتصاب.

قال صبري إن النيابة العامة أمرت بتشريح الجثة للتأكد من ذلك بناء على طلب مجلس الأمومة والطفل” مضيفا أن “القضية لا تزال مقتصرة على الضرب المفضي للموت”. ويذكر أن والدي جنة الكفيفين انفصلا قبل أن تكمل شهرها الرابع. وبعد الطلاق رفض الأب تسليم جنة وأختها الكبرى، إلى الزوجة فرفعت الجدة دعوى قضائية لضم حضانة الطفلتين.

وقد حبست الجدة على ذمة التحقيق بعد أن اعترفت بكي حفيدتها بهدف تأديبها، بحسب ما قاله مدير عام خط نجدة الطفل لبي بي سي. وسيكون التقرير الطبي الفيصل في حسم الادعاءات الموجهة لجدة الطفلة. وفي حال لم تتوصل النيابة إلى وجود نية القتل، ستواجه الجدة حكما بالسجن يترواح بين 3 إلى 7 سنوات.

#حق_جنا_لازم_يرجع
ورغم ذلك، نعى المجلس القومي للطفولة والأمومة الطفلة “جنة” وطالب بإعدام الجناة باعتبار ما حدث جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار. كما تحركت مجموعة من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مطالبة بمحاسبة الجناة، مستخدمة عدة وسوم (#حق_جنا و#حق_جنا_لازم_يرجع و#الإعدام_لخال_و_جدة_الطفله_جنا).

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.