“جاء ليحمل للمواطن التونسي والعربي أملاً في أن التغيير ممكن الحدوث”..صحف عربية تكتب عن قيس سعيد

0

المنبر التونسي(قيس سعيد) – تطرقت صحف عربية، الى نتائج الانتخابات الرئاسية التونسية التي أفرزت فوز المرشح المستقل قيس سعيد.
ورحب عدد من الكتاب بفوز سعيد قائلين إنه “جاء ليحمل للمواطن التونسي والعربي أملاً في أن التغيير ممكن الحدوث”.

وتقول الخليج الإماراتية: “جاء فوز سعيّد ليحمل للمواطن التونسي والعربي أملاً في أن التغيير ممكن الحدوث، وأن الديمقراطية في العالم العربي يمكن أن تتحقق إذا ما توفرت لها الشروط والظروف الطبيعية، وهو ما تجسد في السباق نحو قصر قرطاج، وقبله في الانتخابات التشريعية التي أفرزت قوى جديدة في الساحة لم تكن موجودة من قبل”.

تضيف الصحيفة: “بفوز سعيّد يمكن القول إن تونس تخلصت من إرث الأحزاب التقليدية، التي لم تقدم شيئاً للشعب، حيث تقلص إلى حد كبير نفوذ الأحزاب المرتبطة بمؤسسات الحكم، التي كانت الخاسر الأكبر في الانتخابات الرئاسية وقبلها التشريعية، بما شكلته من زلزال كبير في الحياة السياسية والاجتماعية. ولا شك في أن هذا التحول سيكون دافعاً لترسيخ هذه التجربة الديمقراطية التي يحتاج إليها الكثير من الشعوب في العالم العربي”.

ويقول حمود أبوطالب في عكاظ السعودية إن “الشعب التونسي تعرض لهزات الربيع العربي الذي تحول إلى خريف شاحب، لكن الإرث المعرفي والثقافي والمدني أعطاه قدرا جيدا من المناعة ضد الانهيار الكامل الذي تعرضت له دول أخرى، واجتاحه الإرهاب المنظم من الجماعات التي أنتجها الإسلام السياسي وتنظيم الإخوان تحديدا الذي قفز إلى سدة الحكم، لكن التلوث لم ينل كثيرا من الضمائر التونسية الوطنية فبقيت تجاهد لانتشال الوطن من خلال عمل سياسي قانوني بارع رغم كل محاولات التعطيل”.

ويضيف الكاتب: “لقد ابتهج الجميع بهذه النهاية الجميلة لاستحقاق وطني مهم في تونس، هذا البلد المتحضر الجميل أرضا وإنسانا، الذي أرادت عصابة الإسلام السياسي إعادته إلى قرون ماضية، لكن لأنه شعب يتوفر على قدر كبير من الوعي رفضها ولفظها ومنعها من التحكم في مستقبله”.

ويرى محمد عايش في القدس العربي اللندنية أن “الرسالة الأهم التي وصلتنا نحن العرب من تونس خلال الأيام الماضية هي أن في العالم العربي ما يستحق الحياة، وأن حركة التغيير وإن انكفأت وتعثرت لبعض الوقت، إلا أنها ماضية نحو التحقق، وما حالة التوحش والقمع غير المنطقي التي تمارسها بعض الأنظمة، إلا لأنها تشعر بأنها تلفظ أنفاسها الأخيرة، وأن التغيير مقبل إليها لا محالة، لأن الشعوب قد تنكفئ بعض الشيء لكنها لا تموت”.
ويقول عايش إنه “لا يمكن لأي عربي بعد اليوم أن ينكر فضل تونس على الأمة، ففضل التونسيين على العرب، كفضل العالم على الجاهل، بل أكبر من ذلك. شكراً لتونس ولديمقراطيتها ولرئيسها الدكتور ذي اللسان العربي الفصيح”.

وفي العرب اللندنية، يقول إبراهيم الزبيدي إن “الرئيس التونسي الجديد لم يدخل القصر الجمهوري بانقلاب عسكري ولا بفتوى معمم ولا بصفقة ومساومة ومقايضة وببيع وشراء مثلما جرى ويجري في دول عديدة من عالمنا الثالث المتخلف المريض”.

ويضيف الكاتب: “ولأن الرئيس التونسي الجديد رجل علم وثقافة، فلن يحتاج إلى مداهنة هذه العمامة أو تلك الخوذة العسكرية أو تلك السفارة. وأغلب الظن أنه سيكون تونسيا حرا شريفا بلا حدود، وعند حسن ظن شعبه به وبعدله وحسن تدبيره، وأنه سيخدم شعبه، كلَّ شعبه، بإخلاص وتصميم وبلا تهميش ولا تمييز ولا انحياز”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.