عاطف بن حسين يكتب: “قنوات تلفزية دمرت ثقافة التونسي وهشمته..التوانسة اليوم في مسار ثوري ضد هذه القنوات”

0

المنبر التونسي(عاطف بن حسين) – علق الممثل عاطف بن حسين على الحملة التي تستهدف قناة الحوار التونسي على شبكة التواصل الاجتماعي.
وكتب في تدوينة على صفحته الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي أن “قنوات تلفزية دمرت ثقافة التونسي وهشمته..التوانسة اليوم في مسار ثوري ضد هذه القنوات”.
وفي ما يلي نص التدوينة:
قنوات تلفزية دمرت ثقافة التونسي و هشمته …
قنوات تلفزية ضربت بكل عنف كل القيم الاجتماعية من خلال برامج تلفزيون الواقع “عندي ما نقلك . المسامح كريم . فرغ قلبك …..”
قنوات تلفزية دمرت الفنانين الحقيقيين و المثقفين الحقيقيين و أعطت الكلمة لأبطال البوز و فقاقيع تفشل في تركيب جملة مفيدة فجعلتهم أبطالا و نجوما يتشدقون علينا بأفكارهم التافهة التي زرعوا بها حقدا اجتماعيا لم تعشه بلادنا في تاريخها الحديث
قنوات تلفزية قسمت المجتع الى حداثي و رجعي ،، فإن كنت رجعيا فشاهد برامج تلفزيون الواقع و ان كنت حداثيا فتفرج في. برامج الميوعة و التهريج و العهر
قنوات تلفزية احتكرت الانتاج الدرامي و.دمرت كل المنتجين و لا تقوم بخلاصهم (الفقيد نجيب عياد مثالا)
قنوات تلفزية تعتقد انها تحتكر نسب المشاهدة بالتعامل مع شركات سبر الآراء التابعة لها و بالتالي تحتكر الاشهار و.تتحول الى tele-achats خالية من كل مضمون أو دلالات …
قنوات تلفزية حولت المواطن الى ناخب ركيك بليد دون اي مرجعية فكرية ليصبح بذلك ناخبا سلبيا …
قنوات تلفزية دمرت الفكر اليساري لانه الفكر الوحيد الذي يختلف مع أهدافها في ربح المال شكلا و في الميوعة مضمونا …
قنوات تعمل لصالح رأس المال بالتشهير لمنتوجاته و بالتالي تكن له كل الطاعة و الولاء و لا يمكن لها أن تلتزم الحياد المبدأ الأساسي في العمل الصحفي …
قنوات مارست علينا كل أشكال العنف و التهكم و السخرية غير البريئة….
قنوات تلفزية تحدت الهايكا بقوانينها و تفوقت على مؤسسات الدولة و أرهبتهم و.تدخلت أحيانا في فرض اسماء في الحكومة و صار الوزراء و السياسيين يتمنون دقيقة في هذه التلفزات ،، و يخافون منها….
قنوات تلفزية تعتمد الكرونيكورات في بث سمومها و فرض توجيهات أولياء نعمتها من كل المشارب فتحولت الى قنوات مافيوزية و.هذا رأيناه و عايشناه……
قنوات تلفزية دمرت الإعلام العمومي و جعلت في ادارته بعض المرتشين (نعرفهم واحدا واحدا)و.ذلك حتى تحيد التلفزة الوطنية على عملها الحقيقي و لا تنافسها في الاشهار ذلك ان التلفزة الوطنية لها من الامكانيات ما يجعلها تكون رائدة ….
قنوات تلفزية دمرت الصحافة المكتوبة و أغرت صحفييها بالمال و أحتكرت منابع الاشهار امامها حتى تنتهي حكاية النقد ….كذلك فعلت مع أغلب الراديوهات يا إما معي في الخط التحريري أ و الاافلاس
قنوات تلفزية تعمل تحت امرة شركات اتصال التي بدورها تستحوذ على اموال رجال الاعمال و.توزعها على من يمشي في المسار الذي ترسمه لها ،،، هذه الشركات لا يعرفها المواطن التونسي لانها تعمل في الخفاء تقريبا (شركات الاتصال هي التي توزع الكعكة و الخط التحريري على التلافز)
التوانسة اليوم في مسار ثوري ضد هذه القنوات و.تحديدا ضد كرونيكوراتها و ليس ضد الصحفيين و لا ضد المؤسسات الاعلامية الشريفة و.ما يفعله الشعب بصورهم هو.مرفوض و غير لائق لكن تذكروا ما فعله الشعب بصور بن علي ابان الثورة سنجد نفس الشيء ، ذلك ان ما اتاه نخبة الكرونيكورات خطير جدا في حق هذا الشعب فهذه التلفزات كان من المفروض انها تكتفي ببيع الحليب و الياغورت و الرايب و اللبن دون ان تخوض في مسائل مصيرية تخص حياة هذا الشعب … كما يحدث في الدول التي تحترم شعبها و ثقافته …
لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نبرر العنف و لا أن نعارض حرية الرأي و التعبير و لكن على الدولة تطبيق القانون على هذه المؤسسات و كرونيكوراتها و الذين في أغلبهم لا يمتون للعمل الصحفي بشيء و عليهم أن يعودوا الى أعمالهم الحقيقية حتى يتركوا المجال أمام مئات الخريجين من معهد الصحافة و علوم الاخبار على الأقل هؤلاء يلتزمون بشرف المهنة ….. فلا تخافوا على حرية الرأي و التعبير و لا تجعلوا من خوفكم فزاعة كباقي الفزاعات …
لقد كنت في الصفوف الأمامية مع الصحافيين في كل اعتصاماتهم بعد الثورة و هم يدافعون على حرية التعبير و كنت معهم في أغلب المحافل الكبرى ضد من أراد قمعهم و وصفهم باعلام العار و لا أزال الى اليوم أدافع بكل شراسة على كل صحفي نبيل شريف … و لكنني أعتبر نفسي في ثورة على هذه التلفزات و أطالب بكل قوة بتطبيق القانون عليها

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.