منوبة / نحو تسجيل حصير الحلفاء في قائمة التراث الثقافي اللامادي لليونسكو

0

المنبر التونسي (منوبة،منظمة اليونسكو)- تنكب جهود الديوان الوطني للصناعات التقليدية على ادراج نسيج الحلفاءوالحصير التونسية ضمن التراث اللامادي لمنظمة الامم المتحدة للتربيةوالعلوم والثقافة (اليونسكو) وإعداد ملف تسجيل مشترك مع اسبانياوالجزائر والمغرب في القائمة التمثيلية للتراث اللامادي في المنظمة.وقد باشر الديوان لقاءاته الفنية التشاورية واحتضن صبيحة اليوم الاربعاءأشغال الإجتماع الفني لإعداد ملف تسجيل هذه الحرفة التراثية الشعبيةالأصيلة، وذلك بحضور ممثلين عن قطاع التراث والصناعات التقليدية بدولإسبانيا والجزائر والمغرب.

ويمثّل هذا التسجيل المشترك، حسب تصريح الرئيس المدير العام للديوانفوزي بن حليمة لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الأربعاء 16 أكتوبر 2019خطوة مهمّة نحو إخراج فنّ نسج حصر الحلفاء كتقليد اجتماعي بتونسوالجزائر والمغرب واسبانيا وبنفس الخصائص التقليدية من نطاق المحلية إلىالعالمية وانقاذه من الاندثار وإعادة الاعتبار إلى الشأن الإبداعي الحرفيوتثمين إسهاماته في عملية إثراء المشهد الثقافي الوطني والعربي .
واضاف ان الاجتماع، الذي يعد ثاني لقاء فني بعد لقاء اولي في اسبانيا فيجويلية المنقضي، سيتركز فيه الاهتمام على جرد حصير الحلفاء في تونسومختلف شركائها كمرحلة أولى لإعداد ملف التسجيل في قائمة التراث الثقافيغير المادي لليونسكو وتحديد دور كل جهة لتقديم الملف بالتعاون بينمختلف الاطراف لتسجيل هذا المنتوج الذي قد يسهم بعد تسجيل فخارسجنان في إشعاع تونس وتثمين ثقافتها وتراثها.
وأضاف ان هذه التجربة المشتركة التى تعد الاولى من نوعها، ستتعزز بمحاولةتسجيل منتوجات مشتركة اخرى من شانها حماية تلك المنتوجات كقسممشترك بين تونس وعديد الدول من الانقراض، مع اعطائها اكثر قيمة فيالانتاج وفي قيمتها الثقافية كأحد مكونات المخزون الحضاري الوطني.
واضاف ان نسيج الحصر ومنتوج حصير الحلفاء (وهي نبات كالصمار لكنأقل طولا) تستجلب من مناطق السّباسب كجهة القصرين وسيدي بوزيدوتصنع منها بعد أن تظفر وتخاط عديد المنتوجات على غرار الحصير، وتنتشرالورشات التقليدية خاصة في القصرين وجرادو والساحل وهرقلة وقابسوعدد من المناطق الاخرى، واشار الى تراجع هذه الحرفة في السنوات الاخيرةرغم اهميتها التاريخية ومساهمتها في الانتاج وخلق فرص التشغيل فيالجهات الداخلية.
وذكر ان هذا المنتوج شهد أوجه في السبعينات بانتشار وتنوع استعمالاتحصير الحلفاء لفرش أرضية المساجد والزوايا ودكّات مداخل البيوت وفيالمقاهي التقليدية، و كواق من الرّطوبة والبرد و كطريقة بيئية لتجفيفالمحصولات الغذائية والمؤونة وخزنها فضلا عن صنع “الشوامي” لمعاصرالزيتون التقليدية بما ساهم في توفير فرص شغل لحوالي 20 الف حرفي.
واضاف انه بفعل التكتولوجيا والتطور الصناعي قل منتوج نسيج الحلفاءوالحصير وتقلص عدد العاملين في القطاع الى ما بين 03 و04 الاف شخصفقط، واعتبر ان عدد الحرفيين في مجال نسيج الحلفاء قابل للارتفاع بتحسيناستعمالات الحصير وتشجيع الاقبال على هذا المنتوج مع تنويع المنتوجوتسويه واعتماد تقنيات جديدة.

يشار الى ان مدخل الديوان احتضن عرضا لمنتوجات حصير الحلفاء من حصرومعلقات حائطية ومنتوجات حلفاء.”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.