المنبر التونسي (منصف المزغني،قيس سعيد)- بعد رواج كنية ” الاخشيدي” في تسمية الرئيس قيس سعيد وما توحي بع هذه التكنية من جواز المشابهة بين شخصيتي حاكم مصر والشام في القرن العاشر ميلاديا المملوكي كافور الاخشيدي ورئيس الجمهورية التونسية المنتخب حديثا الدكتور قيس سعيد كتب الشاعر منصف المزغني تدوينة “هازئة ” جاء فيها ما يلي ” الرد على خلع لقب الإخشيدي على رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد من سمّى قيس سعيد بالاخشيدي هو دكتور في الأميّة وقد فاته ان يعرف شيئا عن كافور الذي هو الاخشيدي الوحيد في التاريخ ، ولم نكن نعرف كافورا لولا الشاعر المتنبي حيث ان كافورا كان خادما ( صنف الخصيان حتى لا ينكحوا الجواري ) وقد انقلب على مخدومه واستولى على السلطة في مصر قبل اكثر من الف سنة ، وكافور اسود البشرة ( وهذا ليس عيبا ابدا ، الشاعر السينغالي العظيم سنغور كان شاعرا كبيرا ورئيسا وفخورا بزنوجته) و للمتنبي نصيب كبير في التعريف بكافور من خلال مدحه اولا ثم هجائه ( وهذا كرم لم يهبه المتنبي لمن هو اعلى او ادنى من كافور ) واذا كانت الشعوب تسعى الى منح كنية لأي رئيس ( في تونس طرطروا المرزوقي ، وبجبجوا الباجي ) فاني لا اعرف كيف وجد هذا الجاهل بالتاريخ والأجناس والحكام العرب وجه الشبه بين قيس سعيّد وكافور الاخشيدي ،ليطلق هذه التسمية المجانية او النعت غير الملائم لرئيس تونسي شرعي انتخب قبل ساعات معدودات .
والخلاصة : من اراد نعت قيس سعيد بالاخشيدي لا يعرف : تاريخ الشعر العربي ( غرض المدح وغرض الهجاء ) ولم يقرأ المتنبي شاعر الفصحى الأعظم ،فلا لوم على جاهل معفى من التشبيه والمزح . والاستاذ قيس سعيد هو رئيس الجمهورية التونسية الطالع من صندوق انتخابي حر وديموقراطي و الرئيس قيس سعيد رئيس لا يصلح الآن الآن حتى يكون موضوع مدح او هجاء ، أو تظارف ، وتندرج ملاحظتي هذه في اطار هجاء تشبيه رأيته متهافتا ، متسارعا مثل صحن معكرونة نيّء ، ولكن غير موفق على الاطلاق .”.
