اغتصبها البغدادي طيلة 18 شهرا:من هي كايلا مولر التي أطلق ترامب اسمها على عملية تصفية زعيم داعش؟

0

المنبر التونسي (البغدادي، دونالد ترامب) – عاد اسم الناشطة الحقوقية الأمريكية، كايلا مولر، إلى المشهد من جديد بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، في علمية نفذتها قوات “دلتا” الخاصة بالتنسيق مع الجيش السوري والعراقي وقوات سوريا الديمقراطية، أمس السبت.

وقال ترامب في خطابه الذي أعلن فيه نهاية “خليفة الإرهاب”: “مقتل البغدادي جاء انتقامًا لكايلا مولر، التي اتخذها التنظيم رهينة لوقتٍ طويل وقتلها شر قتلة”.

وكشف مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، روبرت أوبراين، اليوم الأحد، إن الجيش الأمريكي أطلق على عملية قتل البغدادي اسم كايلا مولر.

كايلا جين مولر، هي ناشطة حقوقية أمريكية، أعلن عن قتلها في سوريا عام 2015، وكرست حياتها للأعمال الإنسانية، غير أن داعش اختطفها في حلب في 2013، بينما كانت تحاول التخفيف من معاناة السوريين.

وعندما سافرت كايلا إلى سوريا للمشاركة في أعمال تطوعية، لم تكن تعلم أن الموت ينتظرها، وأن يكون مصيرها الوقوع في يد تنظيم “داعش” لتفقد حياتها هناك.

بعد سفرها إلى سوريا، وفي الرابع من أغسطس 2013، وقعت كايلا أسيرة بأيدي مسلحي داعش، أثناء عملها في مستشفى تابع لمنظمة أطباء بلا حدود في حلب، هي وشقيقتين إيزيديتين، الكبرى في الرابعة عشر، حيث تم أسرهما في بيت قائد كبير في داعش يدعى أبو سياف، في بلدة الشدادي، شرق سوريا.

وطالب مسلحو داعش بفدية أكثر من 6 ملايين دولار لإطلاق سراحها.

بدأت كايلا مساهمتها في الأعمال الخيرية، بعد عودتها من الهند، وتطوعها في عيادة لعلاج مرضى الإيدز.

وعملت مع منظمات إنسانية في الأراضي الفلسطينية، وفي النهاية أخذها طريقها إلى تركيا، حيث ساعدت اللاجئين السوريين الذين أجبروا على الفرار من منازلهم أثناء الحرب.

وفي وقت لاحق، توجهت كايلا إلى الداخل السوري للتخفيف من معاناة السوريين، غير أنها اصطدمت بما وضع حدا لنشاطها الإنساني، بعدما احتجزها عناصر داعش رهينة لديهم.

وفي رسالة بعثت بها إلى أسرتها مطلع 2014 عبرت كايلا عن حزنها العميق لتسببها بألم ذويها على فراقها، وطلبت منهم أن يتحلوا بالصبر.

وكشفت وسائل إعلام أمريكية آنذاك، أن البغدادي دأب على اغتصاب الرهينة الأمريكية، حيث استخدم للاغتصاب كوسيلة لخدمة “التزامهم الديني”.

وقالت مجلة “نيويوركر” الأمريكية إن “الاختين تعرضتا لإساءات جنسية وجسدية،وغالبا ما حرصت مولر على حماية الفتاتين، لدرجة تعريض نفسها للخطر أحيانًا، واغتصب البغدادي إحدى الفتاتين الإيزيديتين أيضا”.

وفي يوم ١٦ مايو 2015، شنت وحدة، من قوات النخبة في العمليات الخاصة، غارة على منزل أبو سياف نتج عنها مقتل الرجل واعتقال زوجته أم سياف، التي أدارت تجارة العبيد لصالح داعش.

ونشرت تقارير ان أم سياف كانت تتعاون خلال التحقيقات مع السلطات الأمريكية، ولكن البغدادي لم يكن متواجدًا داخل منزل أبو سياف أثناء تنفيذ الغارة.

وادعي تنظيم داعش أنها قتلت في 6 فيفري 2015 داخل مخزن للأسلحة استولى عليه التنظيم قريب من مدينة الرقة عاصمة داعش، على بعد أكثر من 160 كلم من منزل أبو سياف، ولكنه يحتمل أن يكون أقرب من مقر البغدادي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.