يحبون البلاد كما لا يحب البلاد أحد..عندما يتحرك الأمن الوطني أمام غياب الدولة..مها القضقاضي في عيون الأمنيين

0

المنبر التونسي(مها القضقاضي، نقابة موظفي الإدارة العامة لوحدات التدخل) – بادرت نقابة موظفي الإدارة العامة لوحدات التدخل ومجلة “أمين” بمشاركة مختلف الاسلاك الأمنية بتنظيم قافلة تضامنية، اجتماعية، ثقافية وصحية الى مدرسة “البطاح” أولاد مفدى بفرنانة من ولاية جندوبة،تكريما لروح مها القضقاضي تحت شعار “كنت نحب نعيش بربي ما تنسونيش”.


يواصل الأمن الوطني انخراطه في العمل الاجتماعي لما يمتاز به من سلوك تضامني وعمل إنساني كبير وقربه من المواطن خاصة في المناطق الداخلية التي يعاني أهاليها الفقر والخصاصة، على غرار منطقة أولاد مفدى بمعتمدية فرنانة من ولاية جندوبة.
الأمن الوطني أول من وصل إلى مها القضقاضي لحظة وقوعها في الوادي بعد ان جرفتها المياه في طريق العودة من المدرسة وهو الذي تكفل بمراسم دفنها وتمكين العائلة من بعض المؤونة والاغطية.. ومبالغ مالية..الأمن الوطني اول من تحرك وكان إلى جانب عائلة الفقيدة مها القضقاضي لحظة وفاتها ومواساتها وهو الذي “كانت مها تحبه ويحبها ويساعدها منذ صغرها في توفير الحليب ويقوم بشراء ملابس لها ومساعدتها وفق تصريحات والدتها للمنبر التونسي، حيث أشادت بدور الحرس والجيش الوطنيين مع مها وحبه لها وحبها له واختارت في حياتها ان تكون لها صورا مع الجيش والحرس الوطنيين..وتكفل في مماتها بمراسم دفنها..


ونظمت نقابة موظفي الإدارة العامة لوحدات التدخل وبمشاركة كافة الاسلاك الأمنية قافلة صحية للأطفال في منطقة اولاد مفدى من خلال فحصهم وتمكينهم من بعض الأدوية، إلى جانب تقديم لعب وملابس للأطفال في حركة تضامنية إنسانية ليكون للامنيين دورا اجتماعيا وكرمت “مجلة امين” الأمنية الموجهة للأطفال، أصدقاء مها القضقاضي وتلاميذ المدرسة في حركة اجتماعية لاقت اعجاب الكثير لتؤكد علاقة الامنيين باطفال المناطق الداخلية وأهاليهم والذين لا يترددون في مساعدتهم ماديا بشهادة اهالي الجهة.

اليوم كان لمجلة “امين” لمسة تكريم ووفاء لروح مها القضقاضي من خلال رسم البسمة على وجوه اطفال اولاد مفدى وزرع بذرة الأمل في نفوسهم، أملا في تغير واقعهم واملا في عيش كريم واملا في بلد يوفر لهم أبسط مقومات العيش لتنعم الطفولة بطفولتها وتحقق أحلامها ورغم المعاناة يتمسكون بالوطن الذي غاب فيه دور الدولة من خلال السلط الجهوية ليكون للامن الوطني حامي الحمى دور تضامني يتجاوز المسافات والصعاب..أمن يزرع البسمة على شفاه اطفال اعياهم طول الانتظار ويجدون في الأمنيين ما يحلمون به من أبسط مقومات العيش..هؤلاء هو من يحبون البلاد كما لا يحب البلاد أحد..


ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.