المنبر التونسي(فرنسا) – أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان،أنها استدعت السفير التركي في باريس على خلفية تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التي اعتبرتها فرنسا “مهينة” بالنسبة لرئيسها، إيمانويل ماكرون.
وقالت الخارجية الفرنسية إنه “تم استدعاء السفير التركي لدى فرنسا إسماعيل حقي موسى… بعد تصريحات غير مقبولة للسلطات التركية لا تناسب العلاقات الفرنسية – التركية، ولا يمكن لها أن تكون بديلا للحوار الضروري بين البلدين”.
وكان مسؤول في الرئاسة الفرنسية قد أفاد في وقت سابق، بأن ما صدر عن أردوغان “ليس تصريحات وإنما شتائم”، مضيفا: “نتوقع من الرئيس أردوغان أن يقدم توضيحات”، حسبما نقلت عنه وكالة “رويترز”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال تعليقا على حديث الرئيس الفرنسي عن “موت دماغ الناتو”: “السيد ماكرون، عليك أن تتوجه بنفسك إلى طبيب لفحص حالة الموت السريري لديك قبل كل شيء. أؤكد هذا من تركيا وسأتحدث عن ذلك خلال قمة الناتو المقبلة”.
وأضاف أردوغان مخاطبا ماكرون: “الحديث عن إخراج تركيا من الناتو أو إبقائها.. هل هذا من شأنك؟ هل لديك صلاحية اتخاذ هكذا قرارات؟”.
وتابع الرئيس التركي، أن “فرنسا تتجاهل حساسيات بلادنا في سوريا وتحاول في الوقت ذاته أن تجد لنفسها موطئ قدم في هذا البلد”.
وكان ماكرون قال، يوم 7 نوفمبر، إن حلف الناتو “يمر بحالة موت دماغي”، معتبرا أن الاتحاد الأوروبي عليه أن يسيطر بنفسه على مصيره والنظر إليه كقوة جيوسياسية مستقلة.
كما وجه إيمانويل ماكرون انتقادات لاذعة إلى تركيا، العضو في حلف الناتو، لإطلاقها يوم 9 أكتوبر الماضي عملية “نبع السلام” العسكرية شمال شرق سوريا ضد “وحدات حماية الشعب” الكردية.
