يوسف الشاهد : الحكومة ستغادر الأسبوع القادم بحصيلة ايجابية

0

المنبر التونسي (يوسف الشاهد)- في بث مشترك بين قناتي الوطنية الأولى والتاسعة حل يوسف الشاهد رئيس حكومة تصريف الأعمال مساء الاربعاء 18 ديسمبر 2019 ضيفا في حوار خاص.

و أكد يوسف الشاهد أن حكومته تسلمت البلاد في 2016 اثر محاولة فاشلة لاقامة امارة داعشية في بنقردان، والوضع الأمني كان سيئا لدرجة أن تصنيف تونس في مؤشرات الارهاب العالمية كان خطرا وصل الى حد تحجير السفر الى تونس من قبل عديد البلدان.

وتابع، أن بعد 3 سنوات من العمل كل الدول رفعت منع السفر الى تونس وعادت المؤشرات السياحية أحسن مما كانت عليه..”حدث مجهود أمني كبير جدا، وأظن أننا لم نتحدث في هذه المسألة بما فيه الكفاية. .

وأضاف أنه تم وضع خطية وطنية لمكافحة الارهاب في ديسمبر 2016. من 2016 الى 2019 الأولويات تغيرت، من مقاومة الارهاب الى تحسين المؤشرات الاقتصادية.

واعتبر ان هذه الحكومة نجحت في أولويتها وتونس الان محصنة أمنيا ودفاعيا، ودون أمن لا يمكن تحقيق أي شيء اخر،وانت من 2016 الى اليوم تونس كسبت 15 مرتبة في المؤشر العالمي للارهاب و استثمرنا في أمننا ودفاعنا لنستطيع لاحقا تحقيق النمو ودفع السياحة.”

وشدد يوسف الشاهد على أنه حين تسلم الحكومة مهامها كان هناك عجز في ميزانية الدولة وتهديد بالافلاس التام. “من 6 بالمائة انخفض العجز في ميزانية 2020 الى 3 بالمائة.

واشار الى انه، على المستوى المالي قضينا على شبح الافلاس، و مدخرات العملة الصعبة كانت في 2016 في حدود 5.4 مليار دولار و حين نغادر الحكومة في الأسبوع القادم، سنترك احتياطيا قدره 6.5 مليار دولار، كما ارتفعت أيام التوريد من 68 يوم الى 108 يوم..” وفق قوله.

وتابع الشاهد أن سنة 2019 هي اول سنة منذ الثورة لم يتراجع فيها مؤشر الترقيم السيادي لتونس لأن مؤشرات المالية العمومية في تعافي وان عجز الميزان التجاري انخفض في سنة واحدة من 11 الى 9، وهو مايعتبره محافظ البنك المركزي مروان العباسي.

وبين، أن الحكومة ستغادر الأسبوع القادم بحصيلة ايجابية، وستسلم الحكومة القادمة خارطة طريق أعدتها للمؤسسات العمومية.

 وبين رئيس الحكومة في سياق اخر أن حكومته خاضت حربها بمفردها دون مساندة من أي حزب. و أنه نصح الحبيب الجملي ان يحافظ على التوافق السياسي لأن المهم ليس عدد المصوتين على منح الثقة للحكومة، ” حكومة الشاهد صوت لها 170 نائبا وبعد أشهر فقط من منحها الثقة وجدت نفسها وحدها، تصويت النواب لا يعني وجود سند سياسي حقيقي.”

وأوضح يوسف الشاهد أنه في 2016 كانت له علاقة مع زعيم الحركة الاسلامية راشد الغنوشي، وهذه العلاقة هي نتيجة الحصيلة الانتخابية التي فرضت النهضة في الساحة.

وواصل أن الراحل الباجي قائد السبسي هو من أصر على التوافق لانقاذ البلاد، “حين قدمت في 2016 كان التوافق موجودا… أنا لم اهندس لقاء الغنوشي وقائد السبسي في باريس. لكن متطلبات المرحلة القادمة هي أن لا يكون التوافق مغشوشا..”

وشدد الشاهد أن وثيقة قرطاج 2 كان هدفها عزل حكومته..”تحدثت مع الراحل قائد السبسي، وأخبرته انني مستعد للاستقالة من اجل مصلحة البلاد. العديد شنوا ضدي حرب اشاعات منها أنني عقدت صفقة مع حركة النهضة.. لا يوجد سياسي تعرض لحرب مثل ما مررت به.”

 في سياق متصل شدد يوسف الشاهد أن حركة النهضة لم تستخدمه لعزل الباجي قائد السبسي سياسيا.

وتحدث يوسف الشاهد عن استهداف واضح له خلال الانتخابات الرئاسية التي ترشح لها. “من بين 26 مترشح كنت الوحيد الذي تعرض لحملات تشويه لا مثيل لها.”

 وبين الشاهد أن العديد لم يستوعبوا الدرس من الانتخابات. “حدث زلزال في تونس بعد الانتخابات التشريعية والرئاسية، وانتخاب قيس سعيد درس، الانتخابات كانت عقابا للسلطة والمعارضة وكل الطبقة السياسية القديمة.”

وبين زعيم حركة تحيا تونس أن الباجي قائد السبسي كان سبب التوازن مع النهضة وشوى النهضة وضمان عدم تغول الحزب الاسلامي. “الرجل كان له هيبة وكاريزما واشعاع دولي. كان فارضا للتوازن. كل التصريحات التي نراها اليوم من النهضة لم تكن لتحصل لو كان قائد السبسي حاضرا.
 
ولخص الشاهد أولويات المرحلة القادمة مشددا على ضرورة توفير موارد لتحسين المجالات الاجتماعية اليومية، الصحة، النقل، التعليم، التشغيل، الضمان الاجتماعي عبر اعادة هيكلة المؤسسات العمومية، الرقمنة، التوجه نحو القطاعات المنتجة مثل حقل نوارة الذي سيفر نقطة نمو في 2020. وختاما أكد الشاهد على ضرورة حضور تونس في المجتمع الدولي.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.