ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺭﻗﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺠّﺮ ﺍﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺑﺎﻟﻜﻮﺭﻭﻧﺎ

0

المتبر التونسي (كورونا) – ﻛﺸﻔﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ “ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﺗﺎﻳﻤﺰ ” ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺭﻗﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺒﺐ ﺑﺸﺮﺍﺭﺓ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻓﻲ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ، ﻣﺤﺬﺭﺓ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﻣﺼﻴﺮ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺃﺳﻮﺃ ﺃﺯﻣﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ .
ﻭﺷﺮﺣﺖ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺒﺮ ﻭﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﺭﻭﺕ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ﺩﺍﺧﻞ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻭﺍﻻﺳﺘﺨﻔﺎﻑ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﺑﺎﻟﻤﺮﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ .
ﺍﺳﺘﺨﻔﺎﻑ .. ﻭﻧﺪﻡ
ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭﻣﻊ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻋﺪﺩ ﺍﻹﺻﺎﺑﺎﺕ ﺑﺎﻟﻔﻴﺮﻭﺱ ﺍﻟﺘﺎﺟﻲ ﻓﻲ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 400 ﺣﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻮﻓﻴﺎﺕ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ 10 ، ﻧﺸﺮ ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺻﻮﺭﺓ ﻟﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻠﺒﺲ ﺍﻟﻨﻈﺎﺭﺍﺕ ﻭﺣﺚ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ “ ﻋﺪﻡ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻋﺎﺩﺍﺗﻬﻢ .” ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ 27 ﻓﻴﻔﺮﻱ .
ﻭﻟﻢ ﺗﻤﺾ 10 ﺃﻳﺎﻡ، ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﺤﺼﻴﻠﺔ 5883 ﺇﺻﺎﺑﺔ ﻭ 233 ﻗﺘﻴﻼً . ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻧﺸﺮ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻧﻴﻜﻮﻻ ﺯﻳﻨﻐﺎﺭﻳﺘﻲ ﺷﺮﻳﻂ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﺟﺪﻳﺪﺍً، ﺃﺑﻠﻎ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺃﻧﻪ ﻣﺼﺎﺑًﺎ ﺑﺎﻟﻔﻴﺮﻭﺱ، ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻤﻮﻗﻊ “ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻧﺖ .”
ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺭﻗﻢ ﻭﺍﺣﺪ ”
ﻭﺗﺮﻭﻱ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺭﻗﻢ ﻭﺍﺣﺪ، ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺫﻫﺐ ﺭﺟﻞ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 38 ﻋﺎﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ﻓﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻓﻰ ﻛﻮﺩﻭﺟﻨﻮ، ﻭﻫﻲ ﺑﻠﺪﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﻟﻮﻣﺒﺎﺭﺩﻳﺎ ﻭﻟﺪﻳﻪ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﺃﻧﻔﻠﻮﻧﺰﺍ ﺣﺎﺩﺓ ﻳﻮﻡ 18 ﻓﺒﻔﺮﻱ ﻟﻢ ﺗﻄﻠﻖ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺃﻳﺔ ﺇﻧﺬﺍﺭﺍﺕ .
ﻭﺭﻓﺾ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻧﻘﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ . ﺛﻢ ﻣﺮﺽ ﻭﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﻌﺪ ﺑﻀﻊ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭﺃﺩﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺎﺡ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ . ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ 20 ﻓﺒﻔﺮﻱ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﺓ ﺣﻴﺚ ﺛﺒﺘﺖ ﺇﺻﺎﺑﺘﻪ ﺑﺎﻟﻔﻴﺮﻭﺱ .
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻷﻭﻝ، ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﺷﻬﺮ ﺣﺎﻓﻞ ﺑﺎﻷﻧﺸﻄﺔ . ﺣﻀﺮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﺛﻼﺙ ﺣﻔﻼﺕ ﻋﺸﺎﺀ، ﻭﻟﻌﺐ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻭﺭﻛﺾ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ، ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﻭﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﺛﻘﻴﻠﺔ ﻋﻠﻴﻪ .
ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﺃﻱ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻴﻦ، ﻭﻳﺸﻚ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﺃﻧﻪ ﻣﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﻔﻴﺮﻭﺱ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﻭﺑﻲ ﺁﺧﺮ، ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﺮﻳﺾ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺮﻗﻢ ﺻﻔﺮ ﺃﻭ ﻣﺼﺪﺭ ﻋﺪﻭﻯ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻌﻘﺒﻪ ﺃﻭ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻮﺍﺀ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺱ .
ﻭﺑﺤﻠﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺱ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻷﺳﺎﺑﻴﻊ، ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﺍﻵﻥ . ﻭﻣﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺩﻭﻥ ﺃﻋﺮﺍﺽ، ﻭﺍﻧﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﻟﻮﻣﺒﺎﺭﺩﻳﺎ، ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺑﻌﻴﺪ ﺃﻛﺒﺮ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭﻣﻮﻃﻦ ﻣﻴﻼﻧﻮ، ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﺛﻘﺎﻓﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺗﺘﻤﺤﻮﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻓﺎﺑﺮﻳﺰﻳﻮ ﺑﺮﻳﺠﻠﻴﺎﺳﻜﻮ، ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻷﻭﺑﺌﺔ، ﺇﻥ ﻣﻦ ﻧﺴﻤﻴﻪ “ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻷﻭﻝ ” ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ “ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ .”200
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻳﺴﺘﺨﻒ ﺑﺎﻟﻤﺮﺽ !
ﻭﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﺛﻨﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻛﻮﻧﺘﻲ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﺯﻣﺔ، ﻓﻘﺪ ﺳﻌﻰ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ، ﻭﻋﺰﺍ ﺍﻷﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﻟﻮﻣﺒﺎﺭﺩﻱ ﺍﻟﻤﻔﺮﻃﺔ ﺍﻟﺤﻤﺎﺱ .
ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺆﻭﻟﻮ ﻟﻮﻣﺒﺎﺭﺩﻳﺎ ﻳﺘﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﻟﺘﻌﺪﺍﺩ ﺃﺳﺮّﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ، ﻭﻣﻊ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺇﻟﻰ 309 ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻣﻊ ﻭﻓﺎﺓ 11 ﺷﺨﺼﺎً، ﻗﺎﻝ ﻛﻮﻧﺘﻲ ﻓﻲ 25 ﻓﻴﻔﺮﻱ ﺇﻥ “ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺑﻠﺪ ﺁﻣﻦ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻣﺎﻧﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ .”
ﻟﻜﻦ ﻭﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﻔﻲ ﻣﻔﺎﺟﺊ ﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ 8 ﻣﺎﺭﺱ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ 7,375 ﺷﺨﺼﺎً ﻗﺪ ﺛﺒﺘﺖ ﺇﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻔﻴﺮﻭﺱ ﺍﻟﺘﺎﺟﻲ ﻭﺗﻮﻓﻲ 366 ﺷﺨﺼﺎً، ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻛﻮﻧﺘﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﻴﻴﺪ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻟﻨﺤﻮ ﺭﺑﻊ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻛﻤﺤﺮﻙ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻟﻠﺒﻼﺩ . ﻗﺎﺋﻼ ﻧﺤﻦ ﻧﻮﺍﺟﻪ ﺣﺎﻟﺔ ﻃﻮﺍﺭﺉ ﻭﻃﻨﻴﺔ .”
ﻭﻗﺪ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺗﺴﺮﻳﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﻣﻴﻼﻧﻮ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻧﺪﻓﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭﺍﺕ ﻭﺳﻂ ﺣﺸﻮﺩ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻋﺘﺒﺮﻩ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻻﺣﻘﺎ ﻣﻮﺟﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ . ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺤﻠﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ، ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻓﺎﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ .
ﻭﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺍﻵﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 53 ﺃﻟﻒ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﻣﺴﺠﻠﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ 5 ﺁﻻﻑ ﻗﺘﻴﻞ، ﻭﻣﻌﺪﻝ ﺍﻹﺻﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻮﻓﻴﺎﺕ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻻﺯﺩﻳﺎﺩ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻮﻓﻴﺎﺕ ﺳﺠﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ .
ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺼﻴﻦ
ﻭﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ، ﺃﺑﻠﻎ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﻋﻦ 793 ﺣﺎﻟﺔ ﻭﻓﺎﺓ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ . ﻭﻗﺪ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻠﻎ ﺃﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻓﻴﺎﺕ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺱ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺑﺆﺭﺓ ﻟﺠﺎﺋﺤﺔ ﻣﺘﻐﻴﺮﺓ .
ﻭﻗﺪ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻟﻔﺮﺽ ﺍﻹﻏﻼﻕ ﻓﻰ ﻟﻮﻣﺒﺎﺭﺩﻳﺎ، ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﻛﺰ ﺗﻔﺸﻲ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺣﻴﺚ ﺗﺮﺍﻛﻤﺖ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ . ﻭﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺷﺪﺩﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻹﻏﻼﻕ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ، ﻭﺣﻈﺮﺕ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﻄﻠﻖ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺸﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻛﺾ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .
ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺃﻥ ﻣﺄﺳﺎﺓ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺗﺤﺬﻳﺮ ﻟﺠﻴﺮﺍﻧﻬﺎ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﺣﻴﺚ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺱ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ . ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ، ﻓﻬﻲ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﻴﺮ ﺍﻟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺰﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻷﻭﺳﻊ ﻧﻄﺎﻗﺎً ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﺨﺎﺫﻫﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺒﻜﺮ، ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻣﻄﻠﻖ، ﺛﻢ ﺇﻧﻔﺎﺫﻫﺎ ﺑﺼﺮﺍﻣﺔ .
ﺗﺪﺍﺑﻴﺮ ﺃﺷﺪ ﺻﺮﺍﻣﺔ
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﺑﻌﺾ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﻴﺮ ﺻﺮﺍﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻓﻘﺪ ﺗﺨﺒﻄﺖ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺒﻜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ . ﻭﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ .
ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺍﻟﻤﺠﺰﺃﺓ ﻓﻲ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺗﻬﺎ، ﻋﺰﻝ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺃﻭﻻ، ﺛﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ، ﺛﻢ ﺇﻏﻼﻕ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺘﺨﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﻟﻠﻔﻴﺮﻭﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺃﺳﺮﻉ ﺑﻜﺜﻴﺮ .
ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﺴﻠﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺂﻻﺕ، ﻣﺘﺮﺩﺩﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻣﺆﻟﻤﺔ ﺳﺮﻳﻌﺎ، ﻭﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺱ ﻳﺘﻐﺬﻯ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﺍﺕ .
ﺗﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ
ﻭﻳﺤﺬﺭ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺧﺎﺭﺝ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻵﻥ ﺧﻄﺮ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﻬﺞ، ﻭﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ . ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﻴﺾ ﻣﻦ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺃﻗﻞ ﻟﻸﻋﺬﺍﺭ .
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﻢ، ﺩﺍﻓﻊ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺘﻬﻢ، ﻣﺆﻛﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻬﺎ ﻣﺜﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ . ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺘﺒﻊ ﺳﺠﻞ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺍﻟﻀﺎﺋﻌﺔ ﻭﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻲ ﺃﺳﻮﺃ ﺣﺎﻻﺗﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ .
ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ ﻳﺴﺘﻐﻞ ﺍﻟﺘﺮﺍﺧﻲ ﻭﻳﺘﻐﻠﻐﻞ
ﻭﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺤﺮﺟﺔ ﻣﻦ ﺗﻔﺸﻲ ﺍﻟﻤﺮﺽ، ﺳﻌﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺟﻮﺯﻳﺒﻲ ﻛﻮﻧﺘﻲ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ، ﻣﻤﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﻠﺒﻠﺔ ﻭﺷﻌﻮﺭﺍ ﺯﺍﺋﻔﺎ ﺑﺎﻷﻣﻦ ﺳﻤﺢ ﻟﻠﻔﻴﺮﻭﺱ ﺑﺎﻻﻧﺘﺸﺎﺭ . ﻭﺃﺭﺟﻌﻮﺍ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻋﺪﺩ ﺍﻹﺻﺎﺑﺎﺕ ﻓﻰ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﻳﺔ ﻟﻸﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺨﻠﻖ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻬﺴﺘﻴﺮﻳﺎ ﻭﺷﻮﻫﺖ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ .
ﻭﺣﺘﻰ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﻏﻼﻕ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎً ﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺱ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﻘﻮﺓ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻹﻗﻨﺎﻉ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﻴﻦ ﺑﺎﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻋﺪ، ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺕ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺜﻐﺮﺍﺕ . ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺭﻭﻣﺎ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻣﺠﺰﺃﺓ ﻭﺭﺳﺎﺋﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻨﺎﺳﻘﺔ .
ﻭﻓﻲ 21 ﺟﺎﻧﻔﻲ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺣﺬﺭ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﻔﻮﻥ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻔﻴﺮﻭﺱ “ ﺳﻴﻜﻮﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ ” ، ﺍﺳﺘﻀﺎﻑ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻲ ﻭﻓﺪًﺍ ﺻﻴﻨﻴًﺎ ﻟﺤﻔﻞ ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺴﺎﻧﺘﺎ ﺳﻴﺴﻴﻠﻴﺎ .!
ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺎﺳﺔ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﻃﻴﺎﻑ ﻗﻠﻘﻴﻦ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺗﻐﺬﻳﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﻭﺟﺪﻭﺍ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﻗﺒﻮﻝ ﻋﺠﺰﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺱ .
ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺯﺍﻣﺒﺎ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﺇﻥ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻴﻦ، ﻟﻴﺲ ﻛﺘﺤﺬﻳﺮ ﻋﻤﻠﻲ، ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ “ ﻓﻴﻠﻢ ﺧﻴﺎﻝ ﻋﻠﻤﻲ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻨﺎ ﺑﻪ .” ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﻔﺠﺮ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺱ، ﻗﺎﻟﺖ ﺇﻥ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ “ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻴﻦ

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.