المنبر التونسي(وزير الصحة) – اكد النائب السابق عماد الدايمي بان وزير الصحة عبد اللطيف المكي يتعرض لضغوط اعلامية ممن وصفهم بتجار الحرب ليوافق على جلب عبوات تحليل سريع لفيروس كورونا مستغلين وسائل اعلام تابعة لهم.
واضاف ان هذه العبوات غير دقيقة في تحاليلها ولا تتجاوز نسبة الدقة فيها 30 بالمائة.
وقال في تدوينته:
تجار الحرب .. أعداء الوطن
البارح أحد تجار الحرب يهتز وينتفض ويريد أن يحصل بالضغط الإعلامي على وزير الصحة على صفقة جلب 50 ألف عبوة تحليل سريع الكورونا من الصين .. ويقول أن الثمن منخفض جدا ولا يتجاوز 8 دولارات ..
استفسرت هذا الصباح عن موضوع ذلك التحليل من جهتين متخصصتين واليكم المعطيات كما جاءت من المصدرين:
– نسبة فعالية ودقة التحليل السريع لا تتجاوز 30% لأنه يعتمد على قياس الأجسام المضادة التي يفرزها الجسم للتصدي للفيروس والنتيجة تظهر في 10 دقايق .. وينم استعماله كفيلتر أول على نطاق واسع لاكتشاف حالات مشبوهة لعزلها وتحويلها للتحليل الأكثر دقة المعتمد على اكتشاف وجود الفيروس ( PCR) والنتيجة تظهر في 24 ساعة.
– انظروا في المقال المصاحب كيف أن اسبانيا اشترت من الصين 640 ألف عبوة تحليل سريع اكتشفت أنها فاسدة مما تسبب في وفاة عديد المرضى الذين قاموا بالتحليل وظهر سلبيا والحال أن المرض متقدم لديهم .. وهو ما تسبب في أزمة سياسية في البلاد واضطر الدولة لتوريد كميات كبرى جديدة.
– ثمن العبوة في الصين كان قبل أسبوعين في حدود 1,8 دولار واليوم بالنظر للطلب الكبير استقر في حدود 3,5 دولار . وهناك شركات أوروبية بدأت في انتاج تحاليل سريعة اكثر دقة وثمنها في حدود 6 دولارات.
هذا يعني أن تجار الحرب يريدون عبر بث الرعب واحداث الفتنة استغلال هذا الوضع لجلب تحاليل مشكوك في فعاليتها بثمن مضاعف لتحقيق أرباح بالمليارات على حساب الشعب .. هل بعد هذا الإجرام اجرام ..
واجب على الدولة في هذه الفترة احتكار توريد هذه التحاليل والأدوية الرئيسية، أو على الأقل اخضاع أي مواد موردة للمراقبة والترخيص العلمي. وواجب عليها إقصاء تجار الحرب من أي صفقة تهم صحة المواطنين ..
