معهد هندي يعتزم إنتاج 60 مليون جرعة من لقاح لعلاج فيروس كورونا

0

المنبر التونسي(لقاح كورونا) – قال معهد الأمصال الهندي، أكبر مؤسسة لصناعة المصل في العالم من حيث الحجم، الثلاثاء 28 أفريل 2020، إنه يعتزم هذا العام إنتاج ما يصل إلى 60 مليون جرعة من لقاح محتمل ضد فيروس كورونا المستجد، يخضع لتجارب سريرية في بريطانيا.

المعهد الهندي مرشح كي ينتج كميات ضخمة من اللقاح الذي تطورّه جامعة أوكسفورد، والتي بدأت تجربته على البشر الأسبوع الماضي، كما أنه من رواد السباق العالمي لصنع لقاح ضد فيروس كورونا المستجد.

3 ملايين إصابة: وطبقاً لحصيلة لرويترز تم تسجيل إصابة نحو 3.05 مليون شخص على مستوى العالم، إضافة إلى وفاة 211376 آخرين بسبب كوفيد-19، وهو المرض التنفسي الذي يسببه فيروس كورونا.

في حين قال أدار بونوالا، الرئيس التنفيذي لمعهد الأمصال، إنه على الرغم من أنه لم يثبت بعد فاعلية لقاح أوكسفورد ضد كوفيد-19، قرّرت شركة الأمصال الهندية بدء تصنيعه بعد أن ثبت نجاحه في تجارب على الحيوانات، وبدأت تجربته على البشر. ويطلق على لقاح أوكسفورد (سي إتش أيه دي أو إكس1 إن كوفيد-19).

أضاف بونوالا أنه يأمل بنجاح تجارب لقاح أوكسفورد، والتي من المقرر أن تنتهي في سبتمبر/أيلول تقريباً. 

يذكر أن علماء أوكسفورد قالوا قبل أيام إن التركيز الرئيسي للتجارب المبدئية هو التأكد ليس فقط مما إذا كان اللقاح يعمل، ولكن ما إذا كان يحفز استجابات مناعية جيدة، وليس له آثار جانبية غير مقبولة.

معهد جينر: كان علماء معهد جينر التابع لجامعة أوكسفورد يسابقون الزمن من أجل التوصل إلى لقاح لعلاج فيروس كورونا، حتى إن التقديرات التي وضعوها تشير إلى احتمالية التوصل إلى اللقاح قبل شهر سبتمبر/أيلول 2020.

حسب تقرير لصحيفة  The New York Times الأمريكية، الثلاثاء 28 أبريل/نيسان 2020، فإن العلماء في معهد جينر التابع للجامعة كان لديهم سبق في الطريق إلى اللقاح، بعد أن أثبتوا في تجارب سريرية سابقة أن التطعيمات المشابهة التي كان من بينها لقاح ضد فيروس سابق ينتمي إلى عائلة كورونا في العام الماضي، ليس لها أي ضرر على البشر.

نتائج واعدة: في الوقت الذي قامت فيه مجموعة من المختبرات عبر العالم بإجراء اختبارات لمئات من الأشخاص فقط، فإن علماء “أوكسفورد” أجروا هذه الاختبارات على الآلاف.

هذا الأمر مكّنهم من تحقيق قفزة للأمام، وحدَّدوا مواعيد اختبارات للقاح فيروس كورونا الجديد تضمن 6 آلاف شخص قبل نهاية الشهر القادم، غرضها ليس فقط إثبات أنها غير مضرة، بل لاختبار أنها تعمل.

في حين يُجمع علماء الجامعة على أنهم تلقوا أخباراً واعدة تشير إلى أن اللقاح قد يعمل بالفعل.

فعلماء معمل روكي ماونتن، التابع للمعاهد القومية للصحة في مونتانا ببريطانيا حقنوا الشهر الماضي 6 قرود مكاك ريسوسي بجرعة واحدة من لقاح أوكسفورد، ثم عُرّضت الحيوانات لكميات كبيرة من الفيروس المسبب للوباء، وهي الكميات التي تسببت باستمرار في مرض القرود الأخرى في المعمل.

لكن بعد أكثر من 28 يوماً ما زالت القرود الستة جميعها بصحة جيدة، وفقاً لما قاله فينسينت مانستر، الباحث الذي أجرى الاختبار.

ماذا عن البشر؟ يقول دكتور مانستر إن “قرد المكاك الريسوسي هو أقرب ما لدينا للبشر”، إلا أن العلماء ما زالوا يحللون النتائج، التي من المتوقع مشاركتها مع علماء آخرين الأسبوع القادم.

وفق نفس المتحدث فإن المناعة في القرود لا تضمن لنا أن اللقاح سيمنح البشر نفس درجة الوقاية. 

من جانبها قالت شركة SinoVac الصينية التي بدأت مؤخراً تجربة سريرية باشتراك 144 مشاركاً، إن لقاحها كان فعالاً أيضاً في قرود مكاك الريسوسية.

غير أنه في ظل وجود عشرات الجهود قيد التطوير الآن للعثور على لقاح، كانت نتائج القرود هي الإشارة الأحدث على أن مشروع أوكسفورد المُسرع يبرز في موقع الريادة بالنسبة لهذه الجهود.

السباق نحو اللقاح: إميليو إميني، مدير برنامج اللقاحات في مؤسسة بيل وميليندا غيتس، التي تقدم الدعم المالي للعديد من الجهود المتنافسة يقول بخصوص برنامج أكسفورد “إنه برنامج سريري سريع للغاية”.

كما يؤكد أيضاً على استحالة معرفة أي لقاح محتمل سيكون هو الأنجح من بين هذا الزحام، “حتى تتاح لنا بيانات التجارب السريرية”، مضيفاً “إننا سنحتاج أكثر من لقاح واحد على أية حال”.

المتحدث نفسه أشار إلى أن بعض اللقاحات “قد تعمل على نحو أكثر فاعلية من غيره في مجموعات معينة مثل الأطفال أو كبار السن، أو بتكاليف مختلفة أو جرعات متنوعة”، وأوضح أن وجود أكثر من نوع لقاح واحد يجنبنا مرحلة عنق الزجاجة في التصنيع.

لكن نظراً لأن تجربة أوكسفورد هي أولى التجارب التي تصل إلى هذا النطاق الكبير نسبياً، فإنها حتى لو فشلت سوف توفر دروساً حول طبيعة فيروس كورونا وعن استجابة الجهاز المناعي التي يمكنها أن تعلم الحكومات والمتبرعين وشركات الأدوية والعلماء الآخرين الذين يحاولون الوصول للقاح.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.