المنبر التونسي (كورونا فيروس)-هل وجدت نفسك من قبل في موضع الشخص الوحيد من بين ملايين الناس الذي لديه القدرة على انقاذ حياة البعض من الموت؟.. بالطبع احساس يجعلك تحسد نفسك على هذا العمل الذي وضعك القدر به.. هذا بالطبع ما يسيطر على مشاعر 43 شخص فقط بالعالم، ممن يحملون فصيلة دم ” ” Rh nullوالتي أطلق عليها الخبراء اسم “الدم الذهبي” نظرًا لندرته للغاية وقلة حاملينه على مستوى العالم.
ومن أهم مميزات فصيلة الدم الذهبي قدرته على التبرع لأي شخص يحمل فصيلة أخرى دون حاجة إلى دماء من نوع فصيلته، وكان الأمر المبشر للغاية خلال الأيام الماضية هو أن 9 أشخاص من حاملين الدم الذهبي من أصل 43 الحاملين للدم من أكثر المتبرعين بالدم على مستوى العالم، وأثبتو قدرتهم على انقاذ عدد كبير من الأرواح المصابة بفيروس كورونا والتي كانت على وشك الموت.. كما أثبتت الدراسات والتحاليل أن حاملي هذه الفصيلة أقل عرضة للأمراض والأوبئة، ولا يوجد شخص واحد من حاملين هذا الدم حامل فيروس كورونا، لأن الدم الذهبي طارد لكورونا ويمنع اختلاطه بالفيروس المستجد.
وتتميز فصيلة الدم الذهبي بأن أسطح خلاياه غير مغطاه بمركبات المستضادات، الموجودة في جميع فصائل الدم الأخرى المعروفة باسم “A” و”B” و”AB” و”O” ، والتي يبلغ عددها 342 مستضاد، وهى تلك المركبات الكيميائية التي تعمل على توليد الأجسام المضادة التي تحارب العدوى في الجسم.. ويمكن القول أن فصيلة دم شخص ما نادرة من عدمه كلما افتقدت لهذه المستضادات.
ويعود تاريخ اكتشاف فصيلة الدم الهبي إلى عام 1961 وعلى مدار كل هذه السنوات لم يسجل سوى 43 شخص فقط حاملين لتلك الفصيلة، ومن بين حاملي هذه الفصيلة طفل انجليزي يُدعى توماس عمره 10 سنوات، والذي تم اكتشافها بالصدفة عندما كان بأحد المستشفيات وكأن هناك مريض على وشك الموت لعدم وجود شخص يحمل فصيلة دمه، فكان هذا الطفل منقذ روحه بدمه النقي.
